والفضل يعود في ذلك إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك النادي البريطاني الرياضي تشيلسي، لقد كانت مارينا غرانوفسكايا واحدة من محيط أبراموفيتش الموثوق بهم على مر 17 عاما، لذلك غالبا ما تسمى "الموجه الخفي".
هذا وسيزداد دروها الآن بعد تعيينها مديرا تنفيذيا للنادي. فقد ملأت السيدة الأربعينية خزائن النادي اللندني من سوق الإنتقالات، إذ بلغت الأرباح الصافية أربعة ملايين يورو ونصف.
القليل جدا هو المعروف عن حياة غرانوفسكايا. فقد درست في إحدى مدارس موسكو، المتخصصة في الموسيقى والرقص، والرياضة لم تكن هنا بالحسبان. معلموها السابقون لا يكادون يذكرون شيئا عنها. بعد ستة أشهر من انهيار الاتحاد السوفييتي دخلت غرانوفسكايا كلية اللغات الأجنبية في جامعة موسكو الحكومية، ثم تخرجت منها بدرجة ممتازة في عام 1997. وسرعان ما بدأت العمل في "سيب نفط" — شركة رومان أبراموفيتش النفطية. وبسرعة حازت على ثقته، وأصبحت شخصا لا عوض عنه بالنسبة للملياردير، لدرجة أنه بعد شراء نادي كرة القدم "تشيلسي" في عام 2003، نقلها من موسكو إلى لندن. تعرف مارينا في الأوساط العلمانية، أنها سيدة لطيفة ومهذبة، ولكن في عالم البزنس يدعونها بالمتشددة والصلبة.
سياسة غرانوفسكايا المالية تعتمد على بيع نجوم في قمة عطائهم بمبالغ قياسية مقابل التعاقد مع لاعبين مميزين بتكلفة أقل ونوعية أفضل. آخر صفقات غرانوفسكايا حملت الكولومبي خوان كوادرادو إلى عاصمة الضباب، لندن، مقابل التخلي عن الألماني أندريه شورلي والإنكليزي ريان بيرتراند، فكسب أبراموفيتش ستة ملايين جنيه استرليني في اللإنتقالات الشتوية.
موقع تشيلسي الرسمي وضع مارينا غرانوفسكايا على نفس المسافة من مالك النادي ورئيسه، وباتت مارينا ثالث من يتحكم بمصير الفريق خصوصاً بعد استقالة الرئيس التنفيذي رون غورلاي. فهي التي استطاعت أن تعيد المدرب رقم واحد في العالم، جوزيه مورينيو، من "ريال مدريد" إلى نادي تشيلسي.
يقول مصدر لصحيفة Evening Standard إن "مارينا لا تسعى لتصبح شخصية معروفة جيدا، ولكنها تنفذ عملها والتزاماتها بوفاء وتدير شؤون النادي بإخلاص" وهذا واقع، لأنه لا يوجد في الإنترنت معلومات وصور كثيرة عن مارينا غرانوفسكايا. حقا وراء كل رجل عظيم امرأة.