لم تكن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، في الشهر الجاري شباط/ فبراير 2015، زيارته الأولى إلى أمريكا اللاتينية.
وبدأت روسيا تكثف الاتصالات مع بلدان أمريكا اللاتينية منذ بداية الألفية الثالثة. وشهد التعاون بين روسيا وبلدان أمريكا اللاتينية تطوراً، وبالأخص في المجال العسكري.
وأقبلت بلدان تقع في "الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية" على شراء الأسلحة الروسية. وعلى سبيل المثال تسلّمت فنزويلا دبابات "تي-72في 1"، ومدرعات "بي ام بي-3أم"، وناقلات الجند المدرعة "بي تي ار-80أ"، وراجمات الصواريخ "غراد" و"سميرتش"، ومدافع الهاوتزر الذاتية الحركة "مستا-اس"..
وتشتري البرازيل التي زارها الوزير شويغو في عام 2013، طائرات مروحية قتالية ومنظومات دفاع جوي صاروخية من روسيا.
واستأنفت نيكاراغوا العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع روسيا في عام 2007. وتم أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي لنيكاراغوا توقيع اتفاقية السماح للبوارج الحربية الروسية بالدخول إلى أكبر ميناءين نيكاراغويين — كورينتو وبلوفيلدز.
وأعلن شويغو للصحفيين أن محادثاته تتناول تمكين السفن العسكرية الروسية من دخول الموانئ المحلية بسهولة وتمكين الطائرات العسكرية البعيدة المدى من الهبوط في المطارات المحلية للتزود بالوقود.
وكانت طائرات روسية من طراز "تو-160" قد أنجزت الرحلة إلى فنزويلا بنجاح.
أما بالنسبة لكوبا فقد تحدثت الأنباء في العام الماضي عن أن روسيا تهتم بمعاودة تشغيل منشأة الاستطلاع الإلكتروني في مدينة لورديس الكوبية، والتي أوقفت موسكو عملها في عام 2001. وأثارت هذه الأنباء قلق واشنطن بدليل أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا قبيل وصول وزير الدفاع الروسي إلى كوبا، إلى ضرورة تخفيف العقوبات الاقتصادية ضد جزيرة الحرية وتطبيع العلاقات مع هافانا.