ورحب القرار- الذي صاغته روسيا- بالإعلان الصادر عن رئيس روسيا الاتحادية ورئيس أوكرانيا ورئيس فرنسا ومستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وأيد مجموعة التدابير المتخذة لتنفيذ اتفاقات مينسك.
ودعا قرار مجلس الأمن —الذي حمل الرقم 2202- جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لمجموعة التدابير، بما في ذلك الوقف الكامل لإطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بعرض 50 كيلو مترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على قضايا أخرى.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بيانا صحفيا- في وقت سابق من هذا اليوم، قبل 30 دقيقة من صدور القرار- دعا فيه جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فورا، والالتزام بما تم التوصل إليه في اتفاقية مينسك، بما في ذلك تيسير وصول بعثة المراقبين الأوروبيين، والتحقق من الامتثال لاتفاقيات مينسك.
ودعا أعضاء مجلس الأمن كذلك، جميع الأطراف إلى معاملة جميع الأفراد المحتجزين لديهم معاملة إنسانية.
وكانت روسيا قدمت مشروع القرار بشأن الوضع في أوكرانيا إلى مجلس الأمن يوم 13 فبراير/شباط الجاري، بعد يوم من قمة "رباعية نورماندي" في مينسك بشأن أوكرانيا، والتي شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه الأوكراني بيترو بوروشينكو والفرنسي فرانسوا هولاند، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وفي مناقشة حادة حول موضوع النزاع الأوكراني دارت في مقر مجلس الأمن عقب تبني القرار، اتهم المندوب الروسي الدول الغربية بدفع أوكرانيا إلى بدء النزاع المسلح، وذلك عبر دعمها استخدام كييف القوة العسكرية ضد المواطنين المعارضين لنهج السلطات الجديدة.
هذا وأعرب تشوركين عن استياء الوفد الروسي من سير المناقشة قائلا إن بعض الدول تحاول "إعادة كتابة نص اتفاق مينسك".