وشرعت مجموعة العمل المكلفة بتقييم وتنفيذ المبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووي، على مدى يومين، في بحث الوسائل الكفيلة لمنع الإرهاب النووي ومكافحته، مع العمل على التحضير للاجتماع رفيع المستوى للمبادرة المزمع إجراؤه في يونيو/ حزيران القادم في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، الراعية للاجتماعات التي انطلقت أعمالها أمس الثلاثاء وتستمر حتى غد الخميس، إن خبراء ومتخصصين وممثلين من خمس وثمانين دولة يشاركون في المباحثات كمجموعة عمل لتقييم ما توصلت إليه المبادرة الروسية الأميركية لمكافحة الإرهاب النووي، فضلا عن تسهيل اعتماد وثائق مجموعات العمل الثلاث للمبادرة: "الرصد النووي"، و"التجريم النووي"، و"الاستجابة وتخفيف الآثار النووية"، بالإضافة إلى دراسة الاستراتيجية المقبلة للفترة ما بين 2015 و2017.
ولفت بيان الخارجية المغربية الصادر اليوم إلى أن الاجتماع يأتي في ظل تنامي الأعمال الإرهابية العنيفة والمتوحشة عبر بقاع العالم المختلفة، مشيرا إلى أن الإرهاب أصبح يشكل تحديا بالغا وتهديدا أساسيا للأمن الدولي، وأن المغرب قد حذر من الخطر الذي قد يشكله الإرهابيون في حال تمكنهم من الاستيلاء على أسلحة الدمار الشامل، ولاسيما المواد النووية والإشعاعية.
كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي الأسبق جورج بوش، قد أطلقا عام 2006 المبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووي بهدف تعزيز الشراكة والقدرات الدولية لمحاربة التهديدات المتعلقة بالإرهاب النووي ومنع حيازة المجموعات الإرهابية للمواد النووية والمشعة.