وأشار المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إلى أن القوى اليمنية الأساسية لم تتخل عن مواصلة الحوار حول تشكيل مؤسسات السلطة الجديدة رغم استمرار المواجهة في البلاد.
ودعا لوكاشيفيتش إلى تمديد مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، مشيرا إلى أن جهود الأخير التي تهدف إلى وضع أساس مشترك للتسوية بين جميع الفصائل اليمنية تبعث على الأمل في خروج البلاد من أزمتها.
كما أعرب الدبلوماسي الروسي عن أسفه بشأن تصعيد العنف الذي يرافق محاولات إيجاد حل سلمي في اليمن.
ودعا لوكاشيفيتش القوى السياسية اليمنية إلى تسريع المشاورات بهدف التوصل إلى اتفاق تسوية والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2201. كما دعا المتحدث باسم الخارجية الروسية المفاوضين اليمنيين إلى إبداء أقصى المرونة من أجل التوصل إلى الاتفاق المطلوب.
وأكد لوكاشيفيتش أن موسكو ستواصل دعمها لليمنيين والمبعوث الأممي الخاص من أجل انفراج الأوضاع وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية في اليمن.
من جهته شدد المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر على أن المبادرة الخليجية هي مرجعية الحوار منذ انطلاقه، إضافة إلى قرارات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
وأشار بن عمر إلى أن الإعلان الدستوري للحوثيين إجراء أحادي الجانب لا يدخل ضمن المرجعيات. هذا وتوصلت القوى السياسية إلى شبه اتفاق ينص على إضافة أربعمئة وواحد وخمسين عضوا إلى مجلس الشورى على أن يشكل المجلس مع مجلس النواب الحالي قـوام المجلس الوطني.
ونفى المبعوث الأممي جمال بن عمر أن يكون قد وافق على الإعلان الدستوري لجماعة "أنصار الله"، مؤكدا أن مرجعية الحوار القائم بين القوى السياسية اليمنية هي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وبينما تواصل الأطراف اليمنية مفاوضاتها الرامية للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة، نفى "أنصار الله" الحوثيون صحة الاتهامات التي وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بشأن ممارستهم أعمال تعذيب بحق الناشطين والمتظاهرين السلميين.
عن هذا الموضوع وعن آخر تطورات الأوضاع في اليمن ، إليكم ما يقوله لإذاعتنا كل من الأستاذ محمد مسعد أحمد الرداعي الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية للتنظيم الناصري اليمني ، وعضو المجلس السياسي لأنصار الله الأستاذ حسن الصعدي:
إعداد وحوار: عماد الطفيلي
تقديم: كارينا مهنا وعماد الطفيلي