القاهرة ـ خاص سبوتنيك ـ أشرف كمال وعمرو عمران
سبوتنيك: في ظل استمرار المشاورات المتبادلة بين القاهرة وموسكو، وبعد أيام من مباحثات ناجحة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي، تقوم سيادتكم بزيارة موسكو، ما هي الملفات المنتظر مناقشتها خلال الزيارة؟
وزير الخارجية المصري سامح شكري: الزيارة لها شقين، الأول يرتبط بالتكليف الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي بإيفاد وفد يضم وزراء خارجية مصر، وفلسطين، وغينيا، والأمين العام للمنظمة، لإثارة الموضوعات الخاصة بمدينة "القدس" وبالقضية الفلسطينية بصفة عامة، مشيراً إلى التركيز على الأوضاع في "القدس" والممارسات الإسرائيلية وتهويد القدس، وضرورة العمل على مقاومته.
وأكد أنه بالأهمية التعامل مع دولة بحجم روسيا واتصالها بتاريخ القضايا في الشرق الأوسط ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفاً أنه من الأهمية استمرار تواصل منظمة التعاون الإسلامي مع الأطراف الفاعلة والقوى العظمى، حتى يتم نقل الرؤية الخاصة بأعضاء المنظمة والتأكيد على ضرورة قيام كافة أعضاء المجتمع الدولي، وفقا للمبادئ وقواعد القانون الدولي، لحماية القدس الشرقية كأرض محتلة، بما تمثله القدس من أهمية في وجدان الشعوب الإسلامية لوجود المسجد الأقصى ثالث المقدسات الإسلامية.
سبوتنيك: وماذا عن الشق الثاني للزيارة؟
وزير الخارجية المصري سامح شكري: سيتاح لي الفرصة للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف لمواصلة المشاورات بعد اللقاء الذي كان على هامش زيارة الرئيس بوتين إلى مصر، في مباحثات مطولة ولقاءات تناولت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب العلاقات الثنائية.
واضاف أن "وجودي في موسكو سيكون فرصة لمواصلة المشاورات، وتناول التطورات الأخيرة، في مقدمتها مشروع القرار المقدم من مصر إلى مجلس الأمن اتصالاً بالحادث الإرهابي البشع الذي طال حياة 21 مصرياً في ليبيا".
واستطرد الوزير شكري، قائلاً إن روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ولها قدرتها على التأثير، وحتى الآن المؤشرات تشير إلى موقف داعم من روسيا للعناصر التي تضمنها مشروع القرار، وهناك تفاهم للاعتبارات التي دعت مصر إلى تقديم هذا المشروع وأهدافه، وانه من الأهمية مواصلة المشاورات فيما بيننا للتأكيد على الأهداف المشتركة إزاء الوضع في ليبيا والعمل على احتواء استمرار تدهور الحالة الأمنية، وفي نفس الوقت دعم الجهود السياسية المبذولة من قبل المبعوث الأممي.
سبوتنيك: ما هو الدعم الذي تتوقعونه من روسيا لطلب مصر الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي؟
وزير الخارجية المصري سامح شكري: دعم روسيا، في حد ذاته، وهي دولة بهذا الحجم لها ارتباطاتها وعلاقاتها الوثيقة مع العديد من دول العالم في إطار تفهمها واتصالاتها الدولية، تستطيع أن تكون طرفاً مؤثراً في تشجيع شركائها الدوليين والدول التي تربطها بها علاقات وثيقة في أن تكون داعمة لترشيح مصر.
كما أكد شكري أن لروسيا أهمية لذاتها، إلى جانب تشعب علاقاتها الدولية وارتباطاتها على المستوى العالمي، وأن دعمها لهذا الترشيح، وهي تشير إلى ذلك، سيكون له فائدة في أن تحظى مصر بالتأييد الدولي الذي يمكنها من الحصول على هذا المقعد.