قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه برئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، في إشارة إلى اجتماع وزراء خارجية "رباعية النورماندي" المعنية يحل الصراع المسلح في أوكرانيا (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا) في باريس: "ناقشنا في باريس دور منظمة الأمن والتعاون الأوروبي (في مراقبة تنفيذ اتفاق الهدنة في جنوب شرق أوكرانيا)، واتفقنا على أنه لا لزوم للبحث عن أفكار جديدة في ما يخص مراقبة عملية السلام"، مشيرا إلى أن "هذا الدور يجب أن تؤديه منظمة الأمن والتعاون الأوروبي طبقا لاتفاق مينسك".
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع زعماء "رباعية النورماندي" في مدينة مينسك عاصمة بيلاروسيا في 12 فبراير/شباط 2015.
وبات من الواضح أخيرا أن الطرف الأوكراني لا يريد تنفيذ هذا الاتفاق الذي يطالب الطرفين المتحاربين في جنوب شرق أوكرانيا (قوات النظام الحاكم الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين) بإبعاد الأسلحة الثقيلة من خط التماس.
وبدلا من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، يقترح الطرف الأوكراني استقدام قوات دولية لتراقب تنفيذ اتفاق الهدنة، مشترطا ألا تضم "قوة السلام" المطلوب استقدامها إلى أوكرانيا قوات روسية.
ولفت لافروف خلال لقائه برئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى وجود "راغبين كثيرين في إحباط اتفاق مينسك".
وذكّر لافروف بأن عملية السلام تتضمن فك "المركزية الإدارية" في أوكرانيا.