وأفادت وكالة أنباء "سبأ"، التي وقعت تحت سيطرة "أنصار الله"، بأن "الوفد يضم شخصيات اقتصادية"، وأن الزيارة "تستغرق عدة أيام" .
من جانبه، أوضح صالح الصماد، وهو أيضا مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (قبيل تقديم هادي استقالته والعدول عنها بعد هروبه من صنعاء ووصوله مدينة عدن) لـ"سبأ" أن الهدف من الزيارة يتمثل في "عقد مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الإيرانية تستهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات".
وقال: "إن هذه الزيارة تأتي في إطار ترجمة ما جاء في خطاب عبدالملك الحوثي الذي تحدث عن إمكانية فتح أفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة أراضيه."
وأضاف: "العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وإيجابية لكن ارتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران."
وأكد الصماد أن عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وبحسب سبأ، فإن الوفد يضم "عدداً من وكلاء الوزارات ومسؤولي الجهات الحكومية"، التي سيطر عليها "أنصار الله" الشهر الماضي.
وتأتي الزيارة المفاجئة، بعد ساعات من وصول أول طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء الدولي، إثر سيطرة "أنصار الله" على العاصمة.
ووقع "أنصار الله" اتفاقا مع الجانب الإيراني، أمس السبت، لتسيير 28 رحلة طيران أسبوعيا بين طهران وصنعاء.
ومن شأن التقارب الذي يقوده "أنصار الله" مع إيران، أن يقلق القوى السياسية اليمنية ودول خليجية تتهم الجماعة أنها "ذراع إيران في اليمن"، وهو ما تم نفيه مرارا.
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، صنعاء عاصمة "محتلة" من قبل "أنصار الله"، وأكد عزمه التصدي لـ"انقلاب الحوثيين" على الشرعية.