وأوضح أبو زهري أن الحكم القضائي المصري بإدراج "حماس" في لائحة التنظيمات الإرهابية، يعزل دور النظام المصري في التدخل بالملفات الفلسطينية خاصة في قطاع غزة"، وأضاف: "إصرار النظام المصري البقاء على قراره والامتناع عن التراجع عنه، "يجعله لا يصلح وسيطاً في الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية
من جانبه، أوضح الدبلوماسي المصري مساعد وزير الخارجية سابقا، السفير رؤوف سعد لـ"سبوتنيك" أن "حماس" تتحدث وكأنها كانت منخرطة في عملية مصالحة بينما حقيقة الأمر أنه ومنذ أن أعلنت مبادرة المصالحة منذ أربع سنوات، وهي تدور في دائرة مفرغة، معتبرا أن هناك حالة غضب طبيعية من الحكم، وأنه تحت ضغط الحكم الذي وصفوه بـ "الصادم" تخرج تصريحات تعكس هذا الغضب.
واعتبر أن تصريحات قيادات "حماس" تحمّل الحكم القضائي مسؤولية عدم المضي في عملية المصالحة، وأن هذا التصريحات "لن تجد آذاناً مصغية".
وأوضح الدبلوماسي المصري أنه لا توجد عملية سلام حقيقية، وأن "حماس" تعمل خارج إطار السلطة الفلسطينية، مضيفا أنه لا مصالحة ولا عملية سلام، وان إسرائيل تجد في الخلاف الفلسطيني- الفلسطيني ذريعة لعدم المضي في عملية السلام.
وتابع مساعد وزير الخارجية المصري سابقا:"محاولة الإيهام بأن حكم المحكمة المصرية هو الذي قضى على كل ما كان موجودا في الجعبة، فالرد: أن الجعبة كانت فارغة".
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أصدرت السبت الماضي حكما قضائيا باعتبار حركة "حماس" "منظمة إرهابية" بعد أيام قليلة من قرار سابق لنفس المحكمة باعتبار "كتائب القسام"، الذراع العسكري للحركة، "منظمة إرهابية".