وجاء الرفض الإيراني على لسان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، الذي تمسك بحق بلاده في امتلاك الطاقة النووية، قائلا إن بلاده "دخلت المفاوضات بصدقية، وستواصل المفاوضات حتى الوصول إلى الحقوق النووية للشعب الإيراني، ولن ترضخ لمطالب الطرف الآخر المبالغ بها ومواقفه غير المنطقية".
وأوضح أن "مواقف أوباما تأتي لاستقطاب الرأي العام الأميركي، ومواجهة دعاية رئيس الوزراء الإسرائيلي والمعارضين للمفاوضات، وفي إطار كلمات وعبارات غير مقبولة وتنم عن التهديد".
وكان أوباما طالب طهران، أمس، بتجميد، يمكن التحقق منه، لأنشطتها النووية لمدة عشر سنوات على الأقل من أجل التوصل لاتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي.
وشدد أوباما على أن منع إيران من حيازة أسلحة نووية هدف مشترك للولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه أكد وجود خلاف جوهري بين إدارته والحكومة الإسرائيلية حول كيفية تحقيق هذا الهدف.
وتخشى إسرائيل من أن تقود الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها إدارة أوباما بشأن إيران بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي بحلول مارس/ آذار الجاري، إلى السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية.
وتأتي هذه التصريحات مع استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، أمس، في مونرو السويسرية، بلقاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف لحوالي 60 دقيقة، في أول لقاء في الجولة الحالية من المحادثات حول الملف النووي الإيراني.