وقال ننتنياهو في كلمة ألقاها أمام الكونجرس الأميركي اليوم الثلاثاء، إن إيران وقيادتها "تشكلان تهديدا ليس لإسرائيل وللشرق الأوسط وحسب بل للعالم بأسره"، ودعا إلى تحرك فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، لافتا إلى أن محاربة إيران لـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) لا يجعلها "صديقا لواشنطن".
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن الاتفاق النووي المتوقع توقيعه بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا (5 + 1)، سيقدم تنازلات لإيران، مؤكدا أن طهران "لا يمكن الوثوق فيها إذ إنها ربما تخفي منشآت نووية حاليا لا نعرفها"، ملمحا إلى الشق العسكري الذي سبق الإعلان عنه للبرنامج النووي الإيراني.
واعتبر نتنياهو أن مدة السنوات العشر التي يسعى "الاتفاق النووي" إلى إقرارها لا تمثل خط أمان يقف حائل ضد رغبة إيران في امتلاك أسلحة نووية، قائلا، إن اتفاقا لا يقضي بتدمير إيران لقدرات تخصيب اليوروانيوم، سيبقي في حوزتها "قدرات نووية غير محدودة" تمكنها من إنتاج كميات كبيرة من الأسلحة النووية.
وتوقع أن اتفاقا مع إيران لا يحل المشكلة النووية الإيرانية، سيجعل الشرق الأوسط منطقة أسوأ من ذي قبل، وسيطلق سباق تسلح نووي في المنطقة ويشكل اخفاقا في قدرة المجتمع الدولي على مراقبة الأسلحة النووية، فضلا عن تهديد الوجود الإسرائيلي.
قال نتنياهو إن إيران تهيمن على معظم مناطق الصراع في الشرق الأوسط، وهي سوريا واليمن ولبنان والعراق، وقال إنها "تهيمن حالياً على أربع عواصم عربية.
واعتبر أن الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بين إيران والقوى الكبرى سيترك إيران مع برنامج نووي "واسع النطاق " ولن يمنعها من امتلاك القنبلة الذرية، داعيا إلى ضرورة فرض عقوبات تمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.