وسعيها للسيطرة على الموانئ النفطية، إضافة لظهور تنظيم داعش الإرهابي الذى يشكل تهديدا مباشرا لدول الجوار والدول الغربية عقب الإعلان عن نفسه رسميا أثناء عملية ذبح 21 مواطنا مصريا على شواطئ مدينة سرت الليبية.
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، مساء أمس الجمعة بالعاصمة المغربية الرباط، عن إحراز تقدم في الملفين المهمين الموجودين حاليًا على طاولة المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية المتنازعة والتي انطلقت بمدينة الصخيرات المغربية، والمتعلقين بتشكيل حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية.
وأعرب المبعوث الأممي خلال لقاء صحفي مشترك عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، عن أمله في إحراز مزيدا من التقدم خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن "المشاورات بين الأطراف الليبية تمثل حدثا تاريخيا"
من جانبها عبرت المنسقة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني عن استعداد الاتحاد لإرسال فريقا لمراقبة وقف اطلاق النار وحماية البنية الأساسية في ليبيا، في حال نجاح المفاوضات التي تجرى بين الفصائل المتنازعة برعاية الأمم المتحدة.
وأضافت موغيريني خلال تصريحات صحفية عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "بدأنا مناقشة الاسهامات الممكنة للاتحاد الاوروبي… لدعم أي اتفاق محتمل… وهذا قد يشمل جميع أشكال الدعم الممكنة بما فيها البعثات أو العمليات".
وأشارت المنسقة العليا للسياسة الخارجية الأوربية إلى اتصال هاتفي مع مبعوث الأمم المتحدة، برناردينو ليون، الذي يدير حاليا حوارا بين الفصائل الليبية، تستضيفه العاصمة المغربية، موضحة أنه إذا بدأت العملية السياسية فإن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي سيكونان على استعداد لدعمها بكل السبل الممكنة، وأن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيناقشون ذلك خلال الاجتماع المقبل منتصف مارس/آذار الجاري.
ولفتت إلى أنه يجب الاتفاق مع حكومة وحدة وطنية ليبية حول أي بعثة للاتحاد الأوروبي ومع الأمم المتحدة ومع دول عربية كبرى.
وكانت جولة من الحوار بين الفصائل الليبية المتنازعة قد بدأت الخميس في المغرب برعاية الأمم المتحدة ممثلة في المبعوث الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون. بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جانبها كشفت مصادر ليبية مطلعة لوكالة سبوتنيك عن تعثر المفاوضات بين الفرقاء الليبيين في المغرب، وأشارت المصادر إلى وجود ضغوط تمارس من قبل المبعوث الأممي برناردينو ليون لتقديم الأطراف لتنازلات وصفتها المصادر ب"التنازلات الكبيرة" لإنجاح الحوار، وأكدت المصادر وجود حالة غضب واسعة من العديد من أعضاء مجلس النواب الليبي للضغوط التي يمارسها الغرب للخروج بنتائج معينه لحوار المغرب.