يقول بوتين في الفيلم، إنه قبل فترة وجيزة من الاستفتاء كان هناك دراسات إجتماعية لمعرفة رأي سكان القرم بخصوص عودته إلى روسيا الاتحادية، وتبين أن 75% من سكان القرم يرغبون بإنضمام القرم إلى روسيا.
وأضاف بوتين "كان الهدف النهائي هو إعطاء الناس فرصة التعبير عن رأيهم في كيفية العيش في المستقبل، لقد قلت لنفسي إذا كان الناس يريدون البقاء ضمن أوكرانيا فليكن هذا، وهذا يعني أنه سوف يكون هناك مزيد من الحكم الذاتي، مع بعض الحقوق، ولكن كجزء من الدولة الأوكرانية. ولكن إذا اختاروا غير ذلك، لا يمكننا أن نتركهم وسنفعل ماينبغي علينا فعله". وكلنا يعرف نتيجة الاستفتاء.
واعترف رئيس الدولة الروسية قائلا: "كانت ليلة 22 — 23 (فبراير/ شباط) لقد انتهى لقاؤنا في حوالي الساعة 7 صباحا، وعندما افترقنا، وأنا لا أخفيكم سرا، قلت لجميع زملائي (كانوا أربعة زملاء): "الوضع في أوكرانيا اتخذ منحى يفرض علينا أن نبدأ العمل على عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا، لأننا لا نستطيع أن نرمي هذه المنطقة والناس الذين يعيشون هناك لعبث القدر، تحت مدحلة القوميين".
وتابع بوتين، في نفس الوقت "وضعت مجموعة المهام التي ينبغي علينا تنفيذها، ولكني أضفت على الفور، أننا سوف نفعل ذلك في حالة واحدة، إذا كنا مقتنعون تماما أن هذا هو ما يريده الناس الذين يعيشون في شبه جزيرة القرم ".
والجدير بالذكر أن شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول انضما إلى روسيا بعد إجراء استفتاء شعبي في أذار/ مارس عام 2014، صوت فيه أغلبية السكان لصالح الإنضمام إلى روسيا الاتحادية، ووفقا لمعاهدة الانضمام يعترف بجميع سكان شبه جزيرة القرم كمواطني روسيا الاتحادية. هذا وقد رفض الجنسية الروسية حوالي 3427 شخصا فقط. ويبلغ عدد سكان شبه جزيرة القرم 2 مليون نسمة. وبالرغم من الإستفتاء فإن كييف لا تزال تعتبر القرم جزءا من أراضيها.