وبحسب ما أعلنت الحكومة المصرية وشركة "كابيتال" الإماراتية التي تتولى تنفيذ المشروع إلى الشرق من العاصمة عن طريق منتجع "العين السخنة" على البحر الأحمر، فإن البنية التحتية للمدينة المزمع إنشاؤها تتفوق على البنى التحتية لمدن كبرى مثل واشنطن ونيويورك وباريس وبرلين وتحتوي على الأكبر من كل شيء.
ووقعت الحكومة المصرية مع شركة "كابيتال" الإماراتية في إطار مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي انعقد في منتجع شرم الشيخ شرقي شبه جزيرة سيناء عقد إنشاء العاصمة الجديدة بتكلفة 45 مليار دولار أمريكي خلال 5 إلى 7 سنوات.
ووصف وزير الإسكان المصري مصطفى مدبولي العاصمة المزمع إنشاؤها قائلًا "نحن نتكلم عن مدينة عالمية".
ويتوقع الوزير المصري أن يتضاعف عدد سكان القاهرة البالغ 20 مليون نسمة في غضون 40 عامًا.
وتعاني المدينة التي بناها القائد جوهر الصقلي عام 969 ميلادية وظلت لأكثر من ألف عام عاصمة لمصر، من الازدحام والعشوائيات.
و"القاهرة" يطلق اصطلاحًا على مدينتي القاهرة والجيزة وضاحية "شبرا الخيمة" الواقع في محافظة القليوبية شمال القاهرة، وهو يعرف أيضًا باسم القاهرة الكبرى، ويرتبط بشبكة مواصلات وخدمات واحدة.
وفي القاهرة الكبرى هناك 172 منطقة عشوائية، 76 منها في مدينة القاهرة و36 في الجيزة و60 في القليوبية. وتمتد مساحة المناطق العشوائية في القاهرة الكبرى إلى 137 كيلومترًا مربعًا حيث يعيش حوالي 8 ملايين نسمة، حسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعداد والإحصاء عام 2012.
وقالت الحكومة المصرية إن العاصمة الجديدة التي لم يُستقر على اسمها بعد ستستوعب 7 ملايين نسمة، وستكون هذه خطوة في سياق حل مشكلة الازدحام في القاهرة، التي لم تذكر الحكومة الكثير عن مصيرها بعد إنشاء العاصمة الجديدة.
ومن المقرر أن تشتمل العاصمة الجديدة على 25 "منطقة متعددة الأغراض"، ومائة حي، و21 منطقة سكنية، حسبما ذكرت وثائق خاصة بالمشروع نشرتها صحيفة "المصري اليوم" المستقلة.
وستمتد حقول لإنتاج الطاقة المتجددة تعتمد غالبًا على الطاقة الشمسية على مساحة 91 كيلومترًا مربعًا، فيما ستخصص 490 كيلومترًا مربعًا للتطوير العمراني.
وحسب ما تقول الوثائق المنشورة فإن شبكة مياه الشرب والصرف الصحي ستكون بطول 20 كيلومترًا.
كما ستحتوي المدنية على 40 ألف غرفة فندقية، و663 مرفقًا صحيًا بينهم 18 مستشفى إقليمي، و1900 مؤسسة تعليمية، و1250 دارعبادة.
وتبلغ مساحة العاصمة المصرية المُزمع بناؤها مساحة سنغافورة تقريبًا، و9 أضعاف مساحة العاصمة الأسترالية كانبيرا، و7 أضعاف مساحة العاصمة الفرنسية باريس، و4 أمثال مساحة العاصمة الأميركية واشنطن.
ومن المخطط أن يقام في المدينة مطار دولي على مساحة 16 كيلومتر مربع، أي أنه يبلغ 1.3 من مساحة مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن.
وستبني شركة "كابيتال" حديقة مركزية على مساحة ثمانية كيلومترات مربعة، ما يقرب 6 أضعاف "هايد بارك" في لندن، وأكبر مرتين ونصف من حديقة نيويورك، وستبنى مدينة ترفيهية أكبر 3 مرات من ستوديوهات يونيفيرسال في هوليود.
أما المنطقة الإدارية التي سيبنى فيها قصر رئاسي ومقر للحكومة ووزارات ومجالس نيابية، فستكون أكبر مرتين من حي السفارات في باريس وثلاث مرات حي السفارات في برلين، وستنشأ منطقة سُميّت بـمنطقة المعرفة والابتكار، أكبر بمرتين ونصف من ميدان "كيندال" في بوسطن، و1.3 أكبر من مساحة سياتل.