والشيء الأكثر جدلاً الأن في الأوساط العراقية سواء الشعبية أو السياسية وحتى العديد من الخبراء والمحللين العسكريين الاستراتيجيين، يعزون قدرة "داعش" على حيازة هذا السلاح إلى سهولة تصنيعه من مواد ثنائية الاستعمال، المتوفرة في البيوت والصيدليات، والأسمدة الكيماوية التي تباع لأغراض زراعية، مشيرين إلى أن هذه المواد يسهل على أي مختبر تصنيعها وإنتاجها ومن ثم خلطها في مواد سامة. وفي حوارنا مع الخبير الأمني الاستراتيجي أحمد الشريفي كان قد أكد أن تنظيم "داعش" الذي لا تحكمه لا قوانين ولا قواعد انضباط أو أخلاقيات الحرب، وصل إلى مرحلة جنونية يمكنه أن يستخدم أي سلاح لتحقيق أي انتصار من أجل أن يؤثر على معقل القرار السياسي في بغداد، وأن هذا التنظيم بات مكشوفا أمام الشعب وأمام القيادات السياسية وأمام الجميع بأنه ينفذ أجندة إسرائيلية بدعم دولي، والجميع يعلم أن المشروع الصهيوني يمتد من الفرات إلى النيل وأن هذا التنظيم يخدم هذا المشروع ولا بد من مواجهته والقضاء عليه.
بينما يقول خبراء آخرون أن هناك مواد كيماوية عثر عليها تنظيم "داعش" في مناطق تركها الجيش العراقي السابق خاصة في المثنى، وبدأ يختبرها ضمن سلاح المشاة والقذائف وغيرها لشن ضربات في الصقلاوية والضلوعية.
ورأى الخبير الأمني والعسكري الدكتور معتز عبد الحميد الذي استضفناه أيضا في حلقة اليوم، في تصريحات سابقة له، أن تنظيم "داعش" يريد بث الرعب في صفوف القوات العراقية وترويع المدنيين، وشدد على ضرورة أن يكون هناك رد فعل دولي وعربي حيال هذا الموضوع، في ظل وجود تقارير تثبت أن "داعش" نقل مواد كيمائية من مناطق خاضعة لسيطرته في سوريا إلى العراق لاستخدامها في معاركه في الموصل وتكريت وغرب الأنبار.
كما وكانت القوات العراقية قد شنت وبمساعدة العشائر هجوما في الضلوعية ومناطق مهمة في تكريت وأخرى في هيت، وقال " كل هذا يدلل إلى الشروع في دخول عملية عسكرية في كافة الجبهات الغربية والشمالية والشرقية من العراق، ما كان له الأثر البالغ على السلوك الهستيري لتنظيم "داعش" الذي استخدم أبشع أنواع القتل والتدمير، ليصل به الأمر إلى تصنيع السلاح الكيماوي ولو بطريقة بدائية، لكن على يد من يتم ذلك، ومن أين لداعش خبراء في تصنيع السلاح الكيماوي…على هذه الأسئلة وغيرها يجيبنا ضيفا حلقة اليوم الخبير الأمني الاستراتيجي أحمد الشريفي في البداية، ومن ثم نختتم الحلقة مع الدكتور معتز محي عبد الحميد.
حوار مع الخبير الإستراتيجي الأمني أحمد الشريفي ومدير المركز الجمهوري للدراسات الامنية والاستراتيجية الدكتور معتز محيي عبد الحميد.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم