من فترة لأخرى، تجرى روسيا عدداً من المناورات العسكرية، بهدف التأكد من مدى قدرة القوات المرابطة في الشمال والجنوب وغيرها من الأماكن الأخرى في الأراضي الروسية، على مواجهة التهديدات الخارجية التي تأتي في مقدمها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.
وقد بدأت القوات المسلحة الروسية مناورات عسكرية في منطقة القطب الشمالي، ويشارك 38 ألف جندي وضابط و3360 آلية عسكرية و41 بارجة بحرية و15 غواصة و110 طائرات ومروحيات في هذه المناورات التي تستمر حتى 21 مارس/ آذار الجاري.
وتهدف المناورات التي بدأتها القوات المسلحة الروسية، اليوم، إلى التأكد من مدى قدرة قوات الشمال الروسي على توفير الأمن العسكري لروسيا في منطقة القطب الشمالي، كما أشار إلى ذلك وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وفي موازاة المناورات التي تجريها القوات الروسية في شمال روسيا، تبدأ مراكز قيادة القوات المسلحة الروسية مشروعها التدريبي الاستراتيجي في 17 مارس.
وجرت في جنوب وشرق روسيا، خلال شهر فبراير، من العام الجاري مناورات عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات المدفعية، فيما تجري تدريبات لسلاح الجو وقوات الدفاع الجوي في كل أنحاء البلاد تقريبا، أما سفن الأسطول الحربي الروسي، فتشارك في مختلف الفعاليات على مساحات شاسعة من بحر البلطيق وصولا إلى بحر اليابان.
وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات المكثفة ستتواصل حتى أبريل/نيسان القادم. وردا على قلق الغرب إزاء نشاطات الجيش الروسي، تصر موسكو على أن تدريب الجيش يعد شأنا داخليا روسيا.
وحسب إحصائيات وزارة الدفاع الروسية، يجري الجيش الروسي سنويا نحو 3500 مناورة على المستويات المختلفة.
وأفاد المكتب الإعلامي لقيادة الدائرة العسكرية المركزية الشهر الجاري بأن ما يقرب من 4500 شخص من أفراد سلاح المدفعية، التابع للجيش الروسي، قاموا بتنفيذ تدريبات عسكرية مع رماية بالذخيرة الحية في مناطق كيميروفسكايا وأورينبورغسكايا وتشيليابسكايا.
بالإضافة إلى التدريبات التي تجري حاليا في جنوب إقليم ستافروبولسكي، التى يشارك فيها حوالي 500 من أفراد سلاح المدفعية مع 100 وحدة سلاح.
وتتلخص فكرة هذه التدريبات جميعها في تمرين ضباط أفراد سلاح المدفعية على تنفيذ المهام الخاصة المختلفة والرماية بالذخيرة الحية، مستخدمين مدافع الهاوتزر الذاتية الحركة من طراز "مستا- إس" و"أكاتسيا" و"غفوزديكا" بالإضافة إلى راجمات الصواريخ من طراز "غراد" وأوراغان.
وأشار المكتب الإعلامي، إلى أنه قد تم زيادة الحجم المقرر لاستهلاك الذخيرة، المخصصة لهذه التدريبات بــ20 ألف وحدة.
يذكر أن هؤلاء الضباط والأفراد يستعدون حاليا للمشاركة في تدريبات واسعة النطاق على إدارة نيران المدفعية وضربات الصواريخ، سوف يتم إجراؤها أواخر شهر مارس/ آذار.