منذ عام تماماً، أي في 16 مارس/ آذار عام 2014 جرى الاستفتاء في القرم وسيفاستوبول حول وضع هاتين المنطقتين، وصوت حينها أكثر من 90% من المشاركين لصالح الخروج من قوام أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. بعد ذلك تم ضم هاتين المنطقتين إلى قوام روسيا الاتحادية. وجاءت عملية الاستفتاء كرد فعل على الانقلاب في كييف يوم 22 فبراير/ شباط 2014.
وقال أكسيونوف، خلال اجتماع احتفالي لمجلس جمهورية القرم اليوم الاثنين في مدينة سيمفيروبول، بمناسبة الذكرى السنوية لانضمام القرم إلى قوام روسيا الاتحادية: "سيتم تخصيص ما يزيد عن مليار روبل هذا العام لإعادة توطين المُرَحلين"، مشيراً إلى أن العلاقات بين ممثلي مختلف القوميات في القرم تحسنت بشكل ملحوظ خلال عام من وجود القرم ضمن قوام روسيا الاتحادية، وأضاف: "وفق معطيات الباحثين الاجتماعيين، يقيّم قرابة 90% من أبناء القرم العلاقات بين القوميات بأنها ودية".
جدير بالذكر، أن عددا من قوميات القرم، مثل تتار القرم، والألمان، والأرمن والبلغار واليونايين، كانوا قد تعرضوا لحملة ترحيل في الأربعينيات من القرن الماضي، إبان الاتحاد السوفييتي، وتم نقلهم إلى آسيا الوسطى. وبعد شهر على عودة القرم إلى قوام روسيا الاتحادية أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً حول إعادة تأهيل لشعوب القرم المرحلة.
وتميزت مشكلة عودة تتار القرم إلى بيوتهم بحساسية خاصة، علماً أنهم كانوا قد بدأوا حملة عودة جماعية إلى القرم في التسعينيات من القرن الماضي. ونظراً لعدم توفر إمكانية حصولهم بشكل قانوني على قطعة أرض، اضطروا إلى وضع اليد على الأراضي، التي لم تكن مؤهلة كما هي العادة، بشكل ذاتي. وكانت 59 قطعة أرض تبلغ إجمالي مساحتها 1.452 ألف هكتار قد وقعت تحت السيطرة الذاتية على الأراضي. وشُيد على تلك المساحات 2.545 ألف بناء.
رئيس جمهورية القرم: الدولة الروسية تخصص مليار روبل لإعادة توطين أبناء القرم المبعدين
17:03 GMT 16.03.2015 (تم التحديث: 17:12 GMT 16.03.2015)
© Sputnik . Maxim Blinov
/ تابعنا عبر
قال سيرغي أكسيونوف رئيس جمهورية القرم، الدولة الروسية ستنفق ما يزيد عن مليار روبل روسي لإعادة توطين أبناء القرم، الذين أُبعدوا في أربعينيات القرن الماضي.