أكد بيان أصدره الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين أن المعركة ضد الجماعات الإرهابية يجب أن تتم بالتوازي مع البحث عن حلول سياسية دائمة، مؤكدا أن تنظيم "داعش" يمثل تهديدا واضحا لشركائنا في الشرق الأوسط إلى جانب تهديده للأمن الدولي وأوروبا بصورة مباشرة.
وأعرب المجلس عن دعمه للجهود التي يبذلها "التحالف الدولي" لمواجهة التنظيم بما في ذلك العمل العسكري، بما يتفق مع القانون الدولي، مؤكدا أهمية العمل العسكري بيد أنه إشار إلى كونه "غير كاف" لهزيمة التنظيم.
ودعا جميع الأطراف الدولية الفاعلة ولا سيما بلدان المنطقة إلى لعب دور بناء في معالجة الأزمات التي تمر بها وضرورة مشاركتها من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي وإيجاد حلول دائمة.
وشدد البيان على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود المبعوث الدولي لسورية، ستيفان دي ميستورا، للتوصل إلى خفض للعنف وتخفيف المعاناة كمقدمة لعملية سياسية تلبي تطلعات السوريين. واعتبروا أنه "على كافة الأطراف إظهار الإرادة والتصميم اللازمين للانخراط في هذه العملية".
وأعرب وزراء الخارجية عن استعداد الاتحاد لتقديم الدعم اللازم لمبعوث الأمم، مشيرا إلى أن تسوية الأزمة السورية يبدأ من تنفيذ ما جاء في بيان جنيف الأول الصادر في 30 يونيو/ حزيران 2014.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أشار البيان إلى أنه تم تكليف المنسقة العليا للأمن والسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، والمفوضية الأوروبية، الإعداد لاستراتيجية جديدة بشأن ليبيا تأخذ بعين الاعتبار التركيبة الإقليمية.
وعبر وزراء الخارجية عن استعداد الاتحاد الأوروبي التعاون مع كل الأطراف الإقليمية والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي للمساهمة في السلام والاستقرار، معلنا التمسك بوحدة الأراضي الليبية وضرورة الحفاظ على سيادة الدولة.