يأتي ذلك فيما أكد، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن انعقاد مؤتمر الحوار اليمني في العاصمة السعودية الرياض، حيث مقر مجلس التعاون الخليجي "إجراء منطقي وموضوعي"، كون دول المجلس هي الراعية للعملية السياسية في اليمن بموجب المبادرة الخليجية.
وتوقع، مدير مكتب الرئيس اليمني في تصريحات لصحيفة "السياسة" الكويتية نشرت الاثنين، الانتهاء من ترتيبات عقد مؤتمر الرياض خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث يتوقع على نطاق واسع عقد المؤتمر في نهاية آذار مارس.
ورغم رفض جماعة"الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، نقل الحوار خارج صنعاء، أكد مارم "سيتم دعوة المكونات السياسية المشاركة في الحوار الجاري بصنعاء بإشراف الأمم المتحدة لحضور مؤتمر الرياض ومنها الحوثيون".
وكان"الحوثيون"، أعلنوا في وقت سابق رفضهم المشاركة في مؤتمر الرياض بعد موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على استضافته بناء على رغبة هادي الذي أعلن في 7آذار/ مارس صنعاء عاصمة "محتلة" من قبل "الحوثيين".
وبرر هادي خلال لقاء عقده أمس مع السفير الهولندي أولدرك غيرفيلد، في مدينة عدن، عقد مؤتمر يضم المكونات السياسية اليمنية في الرياض بأن "دول مجلس التعاون الخليجي هي التي وضعت المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وقدمتها وحظيت بدعم المجتمع ودعمها".
وأوضح هادي أن حوار الرياض سيناقش القضايا الوطنية المختلفة في إطار الثوابت ومخرجات الحوار الوطني، مشددا على أهمية الحوار في حل الخلافات مهما كانت حدتها، بحسب ما ذكرت صفحة الرئاسة اليمنية على "فيسبوك".
كانت دول مجلس التعاون الخليجي وافقت، الأسبوع الماضي، على استضافة مؤتمر للحوار بين المكونات السياسية اليمنية بناء على طلب الرئيس هادي، وأكدت أن مؤتمر الرياض سيكون مختلفاً عن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في صنعاء.
كان مجلس الأمن الدولي كلف مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر، اختيار "مكان آمن" لعقد جلسات الحوار بين المكونات اليمنية.
وحتى كتابة هذه السطور تعقد جلسات الحوار بين المكونات في صنعاء التي يسيطر عليها "الحوثيون"، دون حدوث أي اختراقات في جدار الأزمة السياسية المستعرة هناك، ما يثير الكثير من الشكوك حول جدوى عقد هذه الجلسات.