واعتبر بنعمر في منشور على صفحته على "فيس بوك"، في وقت متأخر مساء الخميس،" أن ارتفاع وتيرة العنف، بما فيه الضربة الجوية ضد القصر الرئاسي في عدن، وانتقاله إلى مستويات غير مسبوقة، يهدد أكثر من أي وقت مضى بجر البلاد إلى مواجهة شاملة سيدفع فاتورتها الباهظة المواطنون اليمنيون العزل".
كانت طائرات منطلقة من صنعاء، قصفت في وقت سابق أمس الخميس، القصر الرئاسي في عدن جنوب البلاد ، فيما تم نقل الرئيس اليمني ومعاونيه إلى مكان آمن، بحسب مصادر في الرئاسة اليمنية.
ودعا بنعمر "السلطات اليمنية وكافة الأطراف السياسية والجماعات المسلحة إلى الوقف الفوري وغير المشروط للاقتتال ولكافة الأعمال العدائية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
كما دعا المكونات كافة إلى "استحضار المصلحة العليا لليمن واليمنيين والانخراط بجد ومسؤولية وحسن نية في الحوار السلمي الجاري لإيجاد مخرج آمن من الأزمة الراهنة يجنب البلاد الويلات التي تعيشها دول قريبة اختارت طريق الاقتتال والتناحر بدل الوسائل السلمية".
كان القصف الجوي للقصر الرئاسي في عدن، جاء ذلك بعد ساعات من اشتباكات بين أنصار الرئيسين السابق والحالي للبلاد قرب مطار عدن الدولي، أدت إلى سيطرة اللجان الشعبية على الموقف.
وفي الجنوب أيضا، استهدفت عبوة ناسفة زرعها مجهولون أنبوبا لنقل النفط الخام، اليوم الجمعة، في محافظة شبوة جنوب اليمن.
ونقلت وسائل إعلام يمنية محلية عن مصادر أمنية في المحافظة أن "مجهولين فجروا أنبوب النفط في مفرق الصعيد بشبوة بواسطة عبوة ناسفة".
واوضح أن الأنبوب يمتد من حقول عياذ إلى ميناء التصدير في النشيمة في البحر العربي، ويضخ ما بين عشرة آلاف إلى عشرين ألف برميل لتر يوميا".
وتعد محافظة شبوة جنوب اليمن من المحافظات الغنية بالنفط، ويقع بها ميناء بلحاف وهو أهم ميناء لنقل الغاز المسال من محافظة مأرب إلى خارج اليمن.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فإن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" ينشط في مناطق وسط وجنوب اليمن وغالبا ما يعلن مسؤوليته عن هذه العمليات.