ومن المقرر أن يقوم الرئيس المصري بزيارة إثيوبيا، الثلاثاء يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا مريام ديسالين، وعدداً من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الإثيوبيين.
ويبحث الرئيس مع رئيس وزراء إثيوبيا سبل تطوير العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الإفريقية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن متابعة آخر مستجدات جهود التوصل إلى اتفاق حول "سد النهضة" الإثيوبي ونتائج اجتماعات اللجان الفنية والوزارية حول السد.
من جانبه، أكد السفير محمد إدريس سفير مصر في أديس أبابا، أن زيارة الرئيس المصري إلى إثيوبيا تاريخية، حيث إنها أول زيارة رسمية منذ ٣٠ عاما يقوم بها رئيس مصري لإثيوبيا، دون أن تكون هدف الزيارة أيضا هو المشاركة في قمم إفريقية باعتبار أديس أبابا مقرا للاتحاد الإفريقي، الذى كان يطلق عليه في السابق منظمة الوحدة الإفريقية، حيث كانت الزيارات السابقة للمشاركة في اجتماعات القمة الإفريقية.
وأضاف السفير خلال تصريحات صحفية، أن زيارة السيسي إلى أديس أبابا تدشن مرحلة جديدة من التعاون المشترك، والعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا في المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية المختلفة.
وأوضح أن الرئيس السيسي سيلقي كلمة أمام البرلمان الإثيوبي بمجلسيه الذى يضم مجلس نواب الشعب والمجلس الفيدرالي، ينقل فيها الرئيس رسالة من الشعب المصري إلى إثيوبيا حكومة وشعبا تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين، والحرص على دفع وتعزيز وتوسيع مجالات التعاون المشترك لتحقيق التنمية للجميع وبشكل لا يلحق الضرر بأي طرف.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن اتفاقيات مياه النيل المرتبطة بحقوق والتزامات مصر سارية، ولم يتم المساس بها في أي وقت أو أي وثيقة، بما في ذلك اتفاقيات 1902 و1929 و1959، وغيرها.
وكان وزير الموارد المائية والري في مصر الدكتور حسام مغازي، قد أكد أن دول مصر والسودان وإثيوبيا ستوقع قريبا في الخرطوم، على اتفاق حول "سد النهضة"، موضحا أن الاتفاق يأتي في إطار "المسار السياسي" للمفاوضات.
واضاف مغازي خلال تصريحات صحفية اليوم الأحد، أنه تم رفع مشروع الاتفاق إلى رؤساء الدول الثلاثة للموافقة عليه، مؤكدا أن المسار السياسي هو الضامن الفعلي للمسار الفني لإزالة الخلافات، وانه تم الانتهاء من مشروع الاتفاق خلال اجتماع وزراء خارجية ووزراء الري في الدول الثلاث الذي عقد أخيرا في الخرطوم.
وتوصل وزراء خارجية الدول الثلاث إلى "اتفاق مبادئ" حول تقاسم مياه نهر النيل ومشروع إنشاء "سد النهضة" الإثيوبي، فيما اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري اتفاق المبادئ بداية لمزيد من التعاون بين الدول الثلاث في المسارين السياسي والفني، ووصف نظيره الإثيوبي، تواضرس ادنهاوم، ذلك بأنه "مرحلة جديدة من العلاقات بين الدول الثلاث".