وهذه الدعوى تأتي بعد جدل واسع أثارته تصريحات سابقة طالب فيها السيسي بثورة دينية.
وذكر البيان الصادر عن الرئاسة أن السيسي في الحوار "شدد على أهمية التصدي لدعوات الغلو والتطرف وكافة الدعاوى المغلوطة والأفكار الهدامة التي يحاول الإرهابيون والمتطرفون فكريا إلصاقها بالدين، خلافا لكافة مبادئ الإسلام".
وتابع أن "العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين، وليس على الدين، لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف".
وأوضح السيسي أن هناك "مسؤولية تقع على عاتق المسلمين إزاء الدين ويتعين أن يتحملوها بصدق وأن يؤدوا الأمانة إزاء هذا الدين العظيم، عبر التصدي بكافة الوسائل الممكنة للمحاولات الآثمة التي تستهدف تشويهه واستغلاله لخدمة أهداف مغايرة لصحيح الدين".
كانت كلمة سابقة ألقاها السيسي في كانون الثاني/يناير الماضي بمناسبة ذكرى المولد النبوي ودعا فيها إلى ثورة دينية أثارت جدلًا كبيرًا.
وقال السيسي آنذاك "من الطبيعي أن يحدث تجديد للفكر الديني كل 100 سنة أو أقل ليتناغم مع العصر". كما أشار إلى أن "لدينا نصوص وأفكار تم تقدسيها على مدار مئات السنين لدرجة أنها تعادي الدنيا كلها".
والقى السيسي في 3 تموز/يوليو 2013 عندما كان وزيرًا للدفاع بيان عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة طالبت برحيله.
وتقوم السلطات المصرية بحملة ضد الجماعات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين إذ تتهمها بالتورط في هجمات استهدفت منشآت الجيش والشرطة منذ عزل مرسي، بينما تنتقد منظمات حقوقية ودولي ومحلية هذه الحملة وتقول إنها تنطوي على انتهاكات لحقوق الإنسان.