وقال المتحدث باسم غرفة عمليات "الوادي الأحمر"، التابعة لحرس المنشآت النفطية الليبي، علي الحاسي، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن المليشيات المتمركزة في بلدة بن جواء، التابعة لتنظيم فجر ليبيا، التي كانت تحيط بالهلال النفطي، ولت أدبارها وانسحبت من مواقعها تحت وطأة الضربات والاشتباكات العنيفة التي نفذتها وحدات "حرس المنشآت النفطية- فرع الأوسط"، و"كتيبة 204 دبابات"، و"كتيبة النهر"، بمعاونة من سلاح الجو الليبي الذي ساهم بغاراته في تأمين أرض المعركة.
ولفت علي الحاسي، إلى أن قواته تخوض اشتباكات مستمرة منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مؤكدا سقوط عدد من الشهداء على أيدي مليشيات "عملية الشروق" التابعة لتنظيم "فجر ليبيا"، ومشيرا إلى انسحاب نحو 400 آلية ومركبة تابعة للمليشيات من منطقة الهلال النفطي.
وبيّن الحاسي أن الجيش الليبي يعاني نقصا في التسليح والامدادات بسبب حظر التسليح المفروض عليه من قبل الأمم المتحدة، مما يقوض عمله داخل ليبيا لتحرير البلاد من الإرهابيين والتشكيلات المسلحة، مؤكدا ضرورة دعم الجيش الليبي بذخائر وأسلحة.
تحاول "قوات الشروق" التابعة لـتنظيم "فجر ليبيا"، والمكلفة من قبل المؤتمر الوطني العام (البرلمان الموازي غير المعترف به شرعيا)، الذي انتهت ولايته منذ قرابة الثلاثة أشهر، السيطرة على منطقة الهلال النفطي أكثر من مرة.
وتدور اشتباكات متقطعة بين "حرس المنشآت النفطية فرع الأوسط" وقوات "الشروق"، في منطقة الهلال النفطي، ويتخللها عادة أعمال قصف عشوائي، أدى بعضها إلى نشوب حرائق في خزانات ميناء السدرة، أكبر الموانيء النفطية المخصصة لتصدير النفط الخام في ليبيا.
يعد ميناء السدرة النفطي أحد موانيء تصدير النفط الليبية الرئيسية وأكبرها، ويبعد حوالى 180 كم شرقي مدينة سرت، ويستخدم في تصدير النفط الليبي عبر خطوط أنابيب لنقل النفط من الجنوب تصل مسافتها لنحو 1400 كم، ومن بين مرافقه 4 مراس مجهزة لسفن الشحن، و19 خزانا بسعة تخزينية تصل إلى 6.2 ملايين برميل من النفط الخام.
كانت مصادر في قطاع النفط الليبي أعلنت في منتصف الشهر الجاري أن إنتاج البلاد بلغ 490 ألف برميل يوميا، متعافياً من نهاية الشهر الماضي حين بلغ 200 ألف برميل في أعقاب إغلاق ميناء الحريقة في شرق البلاد، بسبب انفجار في خط أنابيب.
المعروف أن إنتاج ليبيا من النفط بلغ 1.3 مليون برميل يومياً، قبيل الثورة الليبية في 2011.