القاهرة ـ سبوتنيك
وأشار البيان الختامي للقمة العربية التي اختتمت أعمالها، أمس، إلى أنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويأتي قرار القادة العرب في ضوء انطلاق العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة العربية السعودية ودول خليجية وعربية، ضد جماعة "أنصار الله" الحوثيين.
وعبر الخبير العسكري المصري العميد خالد عكاشة، في حديث لـ "سبوتنيك"، عن اعتقاده بأن القوة العربية المشتركة يمكن أن تتدخل في ليبيا، موضحاً أنه يجب أن يسبق ذلك تفاعلاً سياسياً، كالذي تم قبل عملية "عاصفة الحزم" في اليمن.
وأشار عكاشة إلى أنه كانت هناك دعوات للحل السياسي، وجلسات حوار من جانب قوى إقليمية مختلفة والأمم المتحدة، وتلى ذلك طلباً من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل العسكري.
واعتبر الخبير العسكري أن الوضع في ليبيا يحتاج لمثل تلك الاجراءات، "حتى يتم التدخل عسكريا في ليبيا من جانب القوة العربية المشتركة".
ورأى أن قرار إنشاء قوة عربية مشتركة، يتوافق مع الوضع الأمني في الإقليم، والتهديدات التي تفوق قدرات الأجهزة الأمنية الداخلية في كل دولة بمفردها، مشيراً إلى أن النشاط الإرهابي أصبح عالي المستوى من الناحية العددية والتكتيكية والتجهيز في ليبيا وسوريا واليمن.
ولفت إلى ان العمل الموازي، المهدد لكيانات الدول، "دفع إلى تشكيل القوة العربية المشتركة"، وهذا يضع العمل العربي في إطاره الصحيح، ويخفف من التدخل الخارجي في شئون الدول العربية.
وفيما يتعلق بطبيعة القوة المشتركة، يرى عكاشة أن القوة العربية غير منفصلة عن مفهوم الدفاع العربي المشترك، وأن القرار هو تطوير لمعاهدة الدفاع العربي المشترك.
من ناحيته، أعتبر وزير خارجية مصر الأسبق محمد العرابي في حديث لـ"سبوتنيك"، أن القمة العربية التي عُقدت في شرم الشيخ، والبيان الصادر عنها، بداية لعهد جديد من العمل العربي، نافياً أي دور مؤثر للجامعة في الأزمة السورية خلال المرحلة القادمة.
وأشار إلى الاختلاف العربي حول التعاطي مع الأزمة السورية، معبراً عن أسفه لذلك، "نظراً لتداخل أطراف دولية مؤثرة في النزاع السوري".
وأكد العرابي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، رغم تحفظ عدد من الدول على هذا النهج، مشدداً على أن الحل السياسي أصبح هو الخيار المطروح أمام الدول العربية والمجتمع الدولي.
ووصف وزير الخارجية المصري الأسبق قرار إنشاء قوة عربية مشتركة "بالجيد"، مذكرا بأن الاتحاد الأفريقي أصدر قراراً بإنشاء قوة أفريقية لمواجهة جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في نيجيريا قوامها 1700 جندي، وبالتالي من حق الدول العربية أن تقوم بعمل قوة خاصة بها للقضاء على بؤر التوتر التي تهدد استقرار المنطقة، وأن القرار يترجم الفكر الجديد بوجود عمل عربي مشترك.
القوة العربية المشتركة واحتمالات التدخل "المحدودة" في النزاعات العربية
14:32 GMT 30.03.2015 (تم التحديث: 11:27 GMT 04.02.2022)
© AP Photo / Amr Nabilجامعة الدول العربية
© AP Photo / Amr Nabil
تابعنا عبر
يرى خبراء مصريون أن القوة العربية المشتركة يمكن أن تتدخل لتسوية الصراع في ليبيا، بينما من غير المحتمل أن تتدخل هذه القوة في سوريا.