لكن القمة أقرت مع ذلك تشكيل قوات عربية مشتركة في قرار يثير الجدل ليس فقط من حيث الأبعاد والخلفيات السياسية، بل ومن وجهة نظر ميثاق الجامعة نفسها الذي يشترط الإجماع لاتخاذ القرارات.
كما أنها أفرزت اصطفافا جديدا للقوى تمثل في دخول مصر إلى الرؤية السعودية في التعاطي مع الأزمة في اليمن، التي كان يمكن أن تأخذ منحاً آخر لو لم تفرض شروط تعجيزية على أطراف أساسية في الحوار تمثل أبرزها في فرض الرياض نفسها كعاصمة للحوار، فيما "أنصار الله" لا يعتبرون السعودية طرفاً محايداً في الأزمة، وهذا ما أكدته التطورات اللاحقة.
كما مثل الموقف السعودي من حركة "أنصار الله" والحرب ضد اليمن نقطة تلاقي بين الخصمين اللدودين في المنطقة مصر وتركيا.
ومع ذلك، هل ستأتي الضربات الجوية للسعودية وحلفائها بنتائج تفرض رؤية هؤلاء لما تجب أن تكون عليه الخارطة السياسية في اليمن؟
وهل سيغير التحالف العتيد موازين القوى ويفرض واقعاً جديداً على الأرض؟
ولماذا اجتمع خصوم الأمس ضد أنصار الله وحلفائهم في اليمن؟
من يضمن أن لا تتدحرج كرة النار اليمنية لتصل إلى داخل السعودية؟
هذه التساؤلات ستكون أبرز نقاط حوار اليوم من برنامج بانوراما مع الدكتور محمد المسعري الأمين العام لحزب التجديد الإسلامي.
حاوره: فهيم الصوراني