وقال أمين سر "تحالف فصائل القوى الفلسطينية" خالد عبد المجيد في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إنه "بعد استمرار الاشتباكات واحتدام المعارك بين تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" من جهة، و"أكناف بيت المقدس" من جهة أخرى، وإلحاق الأضرار الكبيرة بالمواطنين، تدخلت فصائل التحالف الفلسطيني المشكلة من الجبهة الشعبية — القيادة العامة وجبهة النضال الشعبي وحركة فتح الانتفاضة، بمساندة عناصر الجيش العربي السوري والدفاع الوطني، وقامت بدورها بالدفاع عن أهلها في مواجهة "داعش" واستطاعت التقدم من عدة محاور".
وبحسب عبد المجيد، وصلت القوات السورية والتشكيلات العسكرية للفصائل الفلسطينية إلى جامع "الرجولة" وساحة "الطربوش"، وأن التقدم نفذ من أهم شارعين في المخيم، "فلسطين" و"اليرموك".
وأوضح المسؤول الفلسطيني، أن المعارك مستمرة، "لإجبار داعش على الانسحاب خلفاً إلى المنطقة الجنوبية الشرقية"، وذلك بعد إعلانه السيطرة على 80% من مساحة المخيم.
ويعزو عبد المجيد سبب دخول "داعش" إلى المخيم، إلى استعداد تنظيم "أكناف بيت المقدس" المسلح، لتنفيذ اتفاق "مبادرة الدولة السورية" مع الفصائل الفلسطينية، بتحييد المخيم، وكان من المفترض إنجاز الاتفاق الخميس الماضي، إلا أن "داعش" استبق الأمر واشتبك مع تنظيم "أكناف بيت المقدس".
والهدف الآخر، بحسب عبد المجيد، محاولة السيطرة على المخيم من أجل التقدم الى قلب دمشق، عبر أحيائها الجنوبية "الميدان" و"الزاهرة".
ويحوي مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث تجاوز عدد سكانه الـ140 ألف نسمة، بما فيهم لاجئون فلسطينيون ومواطنون سوريون، ويقع في ريف العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية، ويبعد عن قلبها بحوالي 8 كيلومترات فقط.
ومنذ انطلاق الأحداث في سوريا في العام 2011 شكلت عدة فصائل فلسطينية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في المخيم لجان شعبية لإدارته، إلا أنه سرعان ما انتقلت السيطرة الى أيدي عناصر من تنظيمات إسلامية متشددة، مثل "جبهة النصرة" وغيرها، التي اشتبكت مع القوات السورية وعناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين — القيادة العامة، الموالية للنظام، في المخيم، الأمر الذي أدى الى نزوح الآلاف من سكانه، ومقتل المئات نتيجة للقصف والحصار والجوع.