وكانت طائرتان روسيتان، حطتا في مطار صنعاء، بعد التزود بالوقود في مطار القاهرة، ومن ثم غادرتا الى موسكو، وعلى متنهما مواطنون من حملة الجنسية الروسية، وعدد من مواطني جمهوريتي أوزبكستان وطاجيكستان، كانوا يخدمون في المستشفيات اليمنية، وكذلك مواطنون من سوريا وكوبا ومصر.
وصرح قائد إحدى الطائرتين الروسيتين، أندري ماريين، للصحفيين الروس، قائلاً، "رغم وجود بعض الصعوبات، فلقد نفذنا المهمة المطلوبة".
وأضاف، "الظروف الجوية كانت سيئة، وخاصة بسبب الضباب الكثيف، الذي أعاق الرؤية "، إضافة إلى أن الخدمات الأرضية في مطار صنعاء كانت شبه معدومة، ولم نستطع التعويل على المتابعة الجوية وذلك بسبب الوضع في العاصمة".
وأوضح ماريين، أن مدرج الهبوط تم اصلاحه على عجل، بعد أن تضرر نتيجة القصف، الذي كانت آثاره ظاهرة في المكان، معقباً بأنه "في بلد يوجد فيه حرب، كان الوضع مقبولا".
وتوقفت الطائرة الروسية في مطار صنعاء لمدة ثلاث ساعات، وحلقت حاملة على متنها جميع الراغبين في مغادرة البلاد.
وتعتبر هذه العملية الثانية التي نفذتها السلطات الروسية بغرض إجلاء المواطنين الروس والأجانب من اليمن، حيث أجريت عملية مماثلة في 2 أبريل/نيسان لإجلاء 300 شخص من اليمن، غالبيتهم من النساء والأطفال, وهم إضافة للمواطنين الروس، مواطنين من أوزبكستان وروسيا البيضاء وأوكرانيا وأذربيجان وقيرغيزستان ومولدوفا، وكذلك مواطنين من بلدان أخرى، رغبوا في مغادرة اليمن.
وتنوي السلطات الروسية تنظيم رحلة أخرى إلى اليمن، لإجلاء من تبقى من مواطنيها هناك، الذين يرغبون في المغادرة، وبخاصة الذين يقطنون في مدينة عدن في جنوب البلاد، والتي تشهد معارك شرسة بين الفرقاء اليمنين منذ ما يزيد عن الأسبوع.