لا تريد روسيا أن تقع أوكرانيا المجاورة في مزالق الحرب الأهلية. لهذا يتمنى قادة روسيا على رئيس جمهورية أوكرانيا أن يتصدى للذين يريدون جرّ أوكرانيا إلى الحرب الأهلية على حد قول سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا.
وقال لافروف في حديث إلى دميتري كيسيلوف، المدير العام لوكالة إعلام "روسيا سيغودنيا"، إنه يرى ضرورة أن يتصدى الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو لمن يريدون إقحام أوكرانيا إلى الحرب الأهلية إذا كان يريد أن يكون "رئيس السلام".
أما الآن فلا يرى وزير الخارجية الروسي أن الرئيس الأوكراني يتصدى للمتطرفين، بل يرى أنه (بوروشينكو) "يحاول التفوق على هؤلاء المتطرفين في ملعبهم" بدليل أنه عين دميتري ياروش، زعيم اليمين المتطرف الأوكراني، مستشارا لرئيس أركان الحرب للقوات المسلحة الأوكرانية.
وكان ياروش ألمح يوم 1 مارس/آذار 2014 بعدما وصل المتطرفون إلى السلطة في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا عن طريق الانقلاب، إلى ضرورة طرد الروس الرافضين للتجنيس من أوكرانيا، وحث بالتالي أهالي شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس وأغلبهم روس، على المطالبة بالانفصال.
وتمكن أهالي القرم من تحقيق مطلبهم في حين اضطر أهالي منطقة دونباس لامتشاق السلاح لحماية أنفسهم ومنطقتهم ضد هجوم شنته قوات موالية لنظام الحكم الأوكراني الجديد.