وقد أعلن رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو إدوارد لوزانسكي في مقال نشر على موقع وكالة "سبوتنيك" أن مجموعة كبيرة من أعضاء الحزب الجمهوري يستعدون لكشف النقاب في رؤيتهم للتغييرات الجذرية في السياسة الخارجية الأمريكية.
فقد كتب لوزانسكي نقلا عن "مصادر موثوقة" "سيتم تقديم التنازلات لروسيا من أجل التسوية الأوكرانية مقابل الحصول على الدعم في مكافحة التهديدات الإرهابية".
وأشار لوزانسكي إلى أن من يجرؤ على مثل هذه التصريحات سيكسب الكثير من النقاط السياسية.
ومن الجدير بالذكر أن البحث عن أساليب جديدة في التعامل مع روسيا قد بدأ. فقد أجرى الكونغرس الأسبوع الماضي نقاشا تم خلاله إيضاح الخطأ في سياسة البيت الأبيض.
فقد صرحت دانا روراباتشر، عضو الكونغرس، أنه على أوباما بدء المفاوضات مع بوتين من أجل إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية والتوصل إلى اتفاق بشأن العمليات المشتركة في الحرب ضد المتطرفين بدلا من إثارة الهستيريا المعادية لروسيا.
وقال لوزانسكي إن محللين معروفين وصحفيين وسياسيين سابقين في البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية انتقدوا سياسة البيت الأبيض، الأمر الذي كان نادرا فيما سبق.
ووفقا لأقواله فإن الاستياء المتزايد من استراتيجية السياسة الخارجية للبيت الأبيض ناجمة عن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، فضلا عن الحملة الانتخابية التي يحاول خلالها الجمهوريون إثبات الفشل الذريع للسياسة أوباما.