وقال أسانج، في جسر تلفزيوني من لندن بعد عرض الفيلم الوثائقي "تيرمينال ف" عن سنودن، في مبنى وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا": "لم يكن هناك مشاركة لأي هيئات أمنية، أو استخباراتية"، مؤكدا أهمية قرار موسكو في تقديم اللجوء إلى سنودن.
وأضاف أسانج:
"ما فعلته روسيا كان هاماً. لقد تصرفت روسيا بالشكل الصحيح: لم تضغط على سنودن، وتصرفت بشكل شكلي وصارم ورسمي.. ويجب تقديم الشكر لروسيا لأنها تمسكت بالقوانين، خاصة في ظروف الضغوط الدبلوماسية من قبل الولايات المتحدة"، معربا عن أمله في أن تستمر روسيا في دعمها لسنودن.
يُشار إلى أن فيلم "تيرمينال إف" الذي أعده الصحفي الألماني جون غيوتس، حصل على جائزة ألمانية في مجال الصحافة. ويظهر الفيلم كيف تطورت الأحداث حول سنودن منذ لحظة مغادرته الولايات المتحدة ومعه وثائق سرية.
وكان إدوارد سنودن، قد سلّم عدداً من المواد السرية الخاصة ببرامج تنصت الأجهزة الأمنية الأميركية والبريطانية، إلى صحيفتي "واشنطن بوست" و "غارديان"، في شهر حزيران/يونيو عام 2013 ، ثم توجه بعدها إلى هونغ كونغ ، ومنها إلى روسيا، حيث وصل إلى مطار "شيريميتيفو" في موسكو، وقضى فيه بعض الوقت في منطقة "الترانزيت".
وفي وقت لاحق منحته روسيا، حقِّ اللجوء المؤقت لمدة عام واحد، شريطة أن يوقف نشاطه ضد الولايات المتحدة. وبعد ذلك، في الأول من شهر آب/أغسطس من عام 2014 مُنح سنودن تصريح الإقامة في روسيا لمدة 3 أعوام ما يسمح له بالسفر ليس داخل أراضي روسيا فقط،، بل إلى خارجها أيضا.
ووجهت الولايات المتحدة الأميركية إلى إدوارد سنودن تهمة التسليم المتعمد لمعطيات سرية إلى أجهزة أمنية أجنبية، إضافةً لتوجيهها عدد من التهم الأخرى بحقه، حيث يواجه العميل السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، تهديداً بعقوبة السجن لمدةٍ تتجاوز العشر سنوات.