وعبر نصر الله عن قناعته، في كلمة له خلال مهرجان ينظمه حزب الله، الجمعة، بعنوان "تضامناً مع اليمن المظلوم" بأن الهدف الحقيقي وراء الحرب هو استعادة السعودية والولايات المتحدة "وصايتهما" على اليمن، واستنكر دعوى السعودية بأنها تشن العملية العسكرية دفاعاً عن عروبة اليمن متسائلاً "هل فوضت الشعوب العربية السعودية أن تشن حرباً على اليمن باسم العرب؟".
وقال إن التهديد الحقيقي ضد الحرمين الشريفين والمقدسات الدينية في مكة يأتي من الفكر الوهابي بداخل السعودية ومن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي دعا فور سيطرته على الموصل حزيران/يونيو الماضي لهدم الكعبة. وأشار نصر الله في خطابه خلال مهرجان "تضامناً مع اليمن المظلوم" الذي ينظمه حزب الله الجمعة، إلى رغبة "الوهابيين" السعوديين في هدم قبر النبي محمد عام 1926، ووقوف كل من مصر والهند (التي ضمت باكستان حينها) ضد ذلك ومنعه.
واستبعد نصر الله عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى منصبه بعد هدوء الأوضاع وفي اليمن. وقال نصر الله في كلمته لا يمكن لأي تسوية سياسية أن تعيد هادي رئيساً لليمن" مشككاً في كون هذا هدفاً حقيقياً للعملية العسكرية في اليمن.
وأكد نصر الله، أن القصف الجوي على اليمن "لن يحسم المعركة" وأن ما سيحسمها هو التدخل البري بنتيجة مكلفة ومؤكدة، وهي هزيمة العدوان السعودي الأمريكي.
وقال نصر الله، في هذا الصدد "إن الشعب اليمني لا تظهر عليه أي من علامات الانكسار، لا على المستوى الشعبي ولا على المستوى الميداني، رغم مرور 22 يوم منذ بدء العملية العسكرية.
ووجه نصر الله، الشكر إلى البرلمان والشعب الباكستاني لرفض المشاركة في العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، مطالباً مصر باتخاذ موقف مشابه وعدم الاشتراك في تدمير اليمن.