وقال وزير الآثار وزير الآثار المصري د. ممدوح الدماطي، في بيان صدر، الجمعة، إنه تم العثور أيضا في منطقة كوم طومان بتل العزيز، في قرية ميت رهينة التابعة لمحافظة الجيزة، على عدد من الأفران لصناعة الفخار والأدوات البرونزية.
وشدد الدماطي على أهمية هذا الكشف الذي سيساعد في معرفة المزيد عن واحدة من أهم المدن المصرية القديمة، وهي العاصمة "منف"، التي لعبت دوراً سياسياً ودينياً واقتصادياً مهماً طوال التاريخ المصري القديم، وقد أطلق عليها في المصرية القديمة اسم "انب حج" بمعنى "الجدار الأبيض".
ومن جانبها، قالت رئيسة البعثة الروسية، الدكتورة جالينا بيلوفا، أنه "يجري الآن استكمال أعمال الحفائر بالموقع للكشف عن بقية أجزاء السور وذلك خلال الفترات المقبلة".
وتوقعت الدكتورة بيلوفا الكشف عن مزيد من الشواهد الأثرية والأدوات التي ستساعد في كشف النقاب عن تلك الحقبة المبكرة من تاريخ مصر القديم، التي يعود تاريخها إلى نحو 3200 عام قبل الميلاد.
ومن جهته، قال القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية، الدكتور محمود عفيفي، إنه تم اتخاذ الإجراءات كافة للبدء في إزالة التعديات الموجودة في المنطقة الأثرية، التي قد تعيق عمل البعثة، وذلك بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار ومديرية أمن الجيزة.
تحتل مدينة "منف" أهمية خاصة في التاريخ المصري القديم بوصفها العاصمة الأقدم في الدولة المصرية، وهي من ضمن مواقع التراث العالمي، وأسسها الملك نارمر قبل نحو 3200 عام، في عصر الدولة الفرعونية القدمية (ما بين الأسرات الثالثة والسادسة).
شهدت منطقة سقارة في قرية ميت رهينة، جنوبي القاهرة، عدداً من الاكتشافات الأثرية المهمة، من أهمها "هرم زوسر" وتمثال رمسيس الثاني الشهير، بالإضافة إلى وجود عدد من المواقع الآثرية المهمة، فيما لازالت البعثات الأثرية المحلية والعالمية تعمل في المنطقة لكشف المزيد من الشواهد الأثرية في المنطقة.