ونفى ظريف في مقابلة خاصة مع قناة "يورونيوز" دعم ايران للحوثيين ودعا الى حوار يمني داخلي فقط حيث قال: "يجب ان يكون لليمن حوارها الداخلي، ولا يجب ان يشارك الآخرون في هذا الحوار، هذه ليست مفاوضات بين اليمنيين والاجانب، وليست مفاوضات مع القوى الخارجية ولا يجب ان تضع هذه القوى شروطا لمستقبل اليمن، ولا الانخراط في المفاوضات، ما يجب فعله هو تسهيل الحوار بين المكونات اليمنية ونحن جاهزون لفعل ذلك".
هذا واقترحت ايران مبادرة لوقف الحرب على اليمن تتضمن اربعة بنود هي وقف فوري لاطلاق النار ونقل المساعدات الانسانية الى اليمن واطلاق حوار سياسي وبالتالي تشكيل حكومة وطنية بحضور جميع الاطراف السياسية في هذا البلد.
من جهة أخرى حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيران على خلفية ما تتهم به من دعم الحوثيين في اليمن. وقال في مقابلة تلفزيونية، إن واشنطن ستدعم ما وصفه بدول الشرق الأوسط، التي تشعر بأنها مهددة من قبل طهران، رغم أنها لا تسعى للمواجهة على حد تعبيره.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن بلاده على علم تام بالدعم الذي تقدمه إيران لقوات الحوثيين في اليمن.
عن هذا الموضوع قال وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور لاذاعتنا ما يلي:
لاشك أن مبادرة ايران لتسوية الأزمة اليمينة تنطلق من أنها لا يمكن أن تتم من خلال التدخل العسكري الخارجي ،ونحن وجدنا أن التدخل في أزمات المنطقة غير الأزمة اليمينة الحالية قد عمق من تفاقمها وزاد من الهوة والفجوة داخل مجتمعات المنطقة، ولم تتوقف الحروب بل على العكس قد أدت الى تأجيجها.لذلك فالمبادرة الايرانية تنطلق من المبدأ وهو أن إيجاد الحل لا بد أن يجد طريقه الى الحوار في الداخل ووقف التدخل العسكري الخارجي.الحرب تجر الى مزيد من الخراب والدمار ،والاطراف اليمينة هي جاهزة للحوار ،وهي التي تقرر مصير اليمن ،ولا يقرر مصير اليمن من الخارج من خلال عمليات عسكرية. أعتقد واهم من يظن أن التدخل العسكري الخارجي يستطيع أن يحسم الموقف لصالحه ،بل على العكس فان ردود افعال الجميع في داخل اليمن ترفض الغارات والعمليات العسكرية. ايران مع الحل السياسي في اليمن وسوريا وفي أي مكان تنشب فيه نزاعات مسلحة. التدخل العسكري لا ينهي الصراع ،ولا بد لكافة الأطراف من الجلوس الى طاولة المفاوضات.
الغرب يناصب العداء لإيران من سنوات عديدة وكانت ايران تتهم دائما بالتدخل في شؤون اليمن ،وكانت تحمل وزر ما يرتكبه الاخرون. لو نظرنا إلى ما يجري في اليمن حاليا ،أليس هناك تدخلا خارجيا عربيا وأجنبيا في اليمن ؟ وكذلك الامر في سوريا والعراق؟. من يمول ويخطط ويدرب ويسلح ويسهل الحدود لمرور المقاتلين الى هذه البلاد ؟ لا نستطيع ان نقول ان ايران تتحمل المسؤولية عما يجري في العراق وسوريا وكل المنطقة.هناك موجات ارهابية تضرب في منطقتنا.الشعب اليمني هو الذي يقرر مصيره ولا ينتظر ايران من أجل ان يقرر مصيره. لكن هذا التدخل العسكري هل يأتي من إيران؟ يريدون إيجاد الذرائع للتدخل في الشأن اليمني من أجل تحميل المسؤولية للاخرين. يريدون القاء حجة التدخل العسكري والصاقها بايران عير الزعم بان التدخل العسكري الايراني هو الذي اوصل الامور الى هذه النتيجة.
كما تحدث عن هذا الموضوع لاذاعتنا رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق اليمني أحمد علي أحمد البحري:
إعداد وحوار: عماد الطفيلي
تقديم: كارينا مهنا