وأرجع البكري أزمة الغذاء في عدن، إلى "محاصرة الحوثيين للمدينة من عدة جهات"، ما تسبب في قطع الطرق على وسائل النقل التي تحمل المواد الغذائية للمدينة، حيث تدور منذ أسابيع حرب شوارع بين "جماعة أنصار الله" (الحوثيين)، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضاف البكري أن من أسباب تفاقم الأزمة الحياتية التي تشهدها عدن، "سيطرة الحوثيين على بعض المرافق الخدماتية مثل صوامع الغلال في المعلا، والأماكن الحيوية، مثل مرافق الكهرباء والمياه، ما نتج عنه مشاكل كبيرة في المدينة".
وأوضح البكري، أن "نحو 70% من سكان عدن يعانون من نقص القمح والدقيق، الذي يكاد يكون معدوماً"، مشيرا إلى أن المواجهات العسكرية في مديرية المعلا أدت إلى تدمير صوامع الغلال.
وبين البكري أن مديرية المعلا، على وجه الخصوص، تشهد أزمة حياتية خانقة، بسبب الدمار الذي حل بها نتيجة تعرضها للقصف المتكرر من قبل الآليات العسكرية، التابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وكشف وكيل محافظة عدن، أنهم تسلموا، أمس، كميات قليلة من المساعدات، التي وصلت إلى اليمن في وقت سابق، حيث تشهد الكثير من المدن اليمنية أزمة غذائية، وأزمة في الوقود، في الأسبوع الرابع للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها دول عربية ضد "جماعة أنصار الله" (الحوثيين).
وعن أوضاع اللاجئين اليمنيين في دولة جيبوتي المجاورة، قال البكري، إن أوضاع آلاف اللاجئين سيئة، مناشداً المنظمات الدولية بتقديم الدعم الإنساني للاجئين في دول الجوار والنازحين داخل اليمن.
وقالت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن نحو 7 ملايين يمني بحاجة إلى مساعدات عاجلة بسبب الصراع، كما وجهت نداء استغاثة عاجل لمساعدتهم، محذرة من ان الأعداد مرشحة للزيادة.