وجاءت تصريحات الصماد بعد ساعات من، إعلان وقف العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، أمس الثلاثاء، والبدء في عملية "إعادة الأمل"، التي تحمل بعداً إغاثيا وإنسانيا ولا يبتعد عن الجانب العسكري أيضا.
وأعرب الصماد في تصريحاته عن أمله "أن تكون القوى السياسية قد استوعبت خطورة عمالتها وما جنته على الوطن"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي خلفته الغارات الجوية التي كان يشنها تحالف من 9 دول عربية على مدى 27 يوماً ضد الحوثيين والقوات التابعة لها في اليمن.
وحول طبيعة الحل السياسي في اليمن، قال الصماد "الطاولة هي التي ستحدد سير المفاوضات، وكل ما نأمله هو أن تستشعر القوى السياسية أن مصلحة الوطن فوق جميع المصالح، وأن الحل لن يأتي إلا عن طريق اليمنيين.. فلا يراهنوا على القوى الخارجية".
واتهم الصماد النظام السعودي "بعرقلة المفاوضات في السابق عن طريق بعض القوى في الداخل التي لا تستطيع أن تتحرك قيد أنملة إلا بتوجيهات السعودية، وعندما قاربت القوى السياسية على الوصول إلى حل سياسي باشر النظام السعودي بشن العدوان لإفشال أي توافق سياسي".
وتابع الصماد، "العدوان السعودي استهدف اليمن أرضاً وإنساناً وكل غاراته كانت تنصب على ضرب البنية التحتية لليمن واستهداف المدنيين لزرع الرعب بين أوساطهم وإجبارهم على الاستسلام للإرادة والهيمنة السعودية، فالإضرار والتدمير كانا يستهدفان كل اليمنيين، و"أنصار الله"، مكون واسع يتأثر سلباً وإيجاباً بالوضع العام للبلد".
واعتبر الصماد "العدوان السعودي الذي استهدف المؤسسة الأمنية والعسكرية واستهداف المؤسسات والمصانع والجسور، هو تدمير للوطن بأكمله"، لكنه أكد على الرغم من ذلك أن "التقدم الميداني للجيش والأمن واللجان الشعبية يفند مزاعم العدوان".
من جانبه، قال محمد عبدالسلام المتحدث باسم المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في منشور له على "الفيسبوك"، الأربعاء، إن جماعته تطالب بـ"باستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من حيث توقف جراء العدوان".
وأضاف أن "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تم التوافق عليها لا تزال تمثل مرجعية توافقية، وتطبيقها هدفاً من أهداف ثورة الـ21 من سبتمبر/ أيلول".
كان الحوثيون سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء، في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأجبروا الرئيس اليمني على توقيع اتفاق لتقاسم السلطة، ما مهد الطريق أمامها للسيطرة على السلطة ومؤسسات الدولة اليمنية والتوسع العسكري في أنحاء اليمن لاحقاً.
وأدت هذه التحركات من قبل الحوثيين إلى إثارة دول الجوار خاصة المملكة العربية السعودية التي تخشى انتقال اضطرابات اليمن إليها، وقادت حملة عسكرية ضد الحوثيين لوقف زحفها نحو الجنوب اليمني.