إعداد وتقديم نواف إبراهيم
جاء الإعلان عن توقف عملية عاصفة الحزم مفاجئاً للجميع وخاصة لليمنيين الذين كانوا يتحضرون للدفاع عن أنفسهم أمام تدخل بري، وجاء يوم أمس أكثر عنفاً منذ بداية العملية ضد اليمن وقصفت الأحياء والمواقع الاستراتيجية والحيوية بصواريخ شبهها العديد من الخبراء بقنبلة هيروشيما، ووصفوها بالمحرمة دولياً نظراً لحجم الدمار الهائل الذي خلفته على مساحات واسعة ولعدد الضحايا التي وقعت جراء هذا القصف وتحديداً في العاصمة صنعاء.
جاء هذا الإعلان بعد أن صرح معاون وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان معبراً عن أمله في توقف عاصفة الحزم كنتيجة للجهود الايرانية المبذولة مع دول التحالف وأيضا بعد الإعلان عن دعوة الملك سلمان للحرس الوطني إلى المشاركة في العملية. فهل بالفعل كانت هناك صفقة ما لإيقاف العدوان على اليمن؟ وهل هي إقليمية دولية اتفقت فيها الأطراف على خطة خارطة طريق ما؟ من شأنها أن تخرج السعودية من المستنقع اليمني الذي رمت بنفسها إليه ولم تعرف للخروج منه سبيلا؟
أسئلة كثيرة تطرح لكن كما يقول العديد من الخبراء والمحلللين أن هذه فرصة للقوى السياسية اليمنية لمتابعة الحوار الوطني والتوجه نحو الحل السياسي. وهل بالفعل رميت الكرة بملعبهم ؟ أم أن هناك لعبة أمريكية جديدة بدت معالمها مع اقتراب البوارج الأمريكية باتجاه السواحل اليمنية ؟ أم أنها طريق للمبادرة الروسية الجديدة التي تحضرها روسيا لمجلس الأمن بخصوص اليمن؟
تساؤلات كثيرة تبحث لنفسها عن أجوبة نحاول اليوم من خلال الحوار مع ممثلين عن أهم القوى السياسية الفاعلة على الساحة اليمنية وهم عضوا المكتب السياسي لحركة أنصار الله الدكتور فضل المطاع، وكذلك القيادي في المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبد الله غالب المخلافي
نبدأ الحوار مع عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الدكتور فضل المطاع
ومن ثم نتابع مع الدكتور عبد الله غالب المخلافي القيادي في المؤتمر الشعبي العام