وقال خطابي، في تصريحات لـ "سبوتنيك": "لا يوجد أي تنمية، وكل الأنظمة منذ الرئيس الأسبق حسني مبارك وحتى الآن أهملت سيناء"، معتبراً أن أميركا وإسرائيل هما المستفيدان الوحيدان من منع التنمية عن سيناء.
وأضاف أن "التنمية هي الطريقة الأفضل لتنمية الحدود، لا تهجير السكان وبناء شريط حدودي عازل وخال من السكان كما حدث".
ورأى خطابي أن أكبر دليل على معاناة أهالي سيناء، هو أن بها أقل كثافة سكانية في مصر وبها أعلى نسبة بطالة بين السكان، و"هذا هو نتيجة الإهمال".
وقال: "نحن ندفع ثمن الحرب على الإرهاب، والطرفان، الدولة والجماعات الإرهابية، يهددان السكان إذا لم يتعاونوا أو إذا تعاونوا مع الطرف الآخر، وحظر التجوال مستمر منذ ستة أشهر ونتيجته كساد وركود وخسائر لأهالي سيناء، بينما لم يؤثر على الإرهاب".
واعتبر خطابي أن "هناك تناقضاً واضحاً وعلامة استفهام كبيرة، بين البيانات التي تعلنها الدولة عن تقدمها في الحرب على الإرهاب وعدد العناصر التي تقضي عليهم وبين الواقع الذي نعيشه بالفعل والذي توزع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فيه بياناته نهاراً".
كما لفت خطابي، إلى أن الدولة ليست وحدها هي المقصرة تجاه سيناء، وبرأيه أن "الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني مقصرة أيضاً، قائلاً إن "وجود الأحزاب ضعيف للغاية في سيناء وكذلك منظمات المجتمع المدني لا تعمل في سيناء على الرغم من أن سيناء هي خط الدفاع الأول لمصر وإهمالها على هذا النحو أكبر تهديد للأمن القومي".
وتحل اليوم الذكرى 33 لتحرير شبه جزيرة سيناء، بعد أن تمكنت الإدارة المصرية من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي تماماً في العام 1982 بعد جهود دبلوماسية مكثفة أعقبت حرب أكتوبر 1973 وعمليات فض الاشتباك بين القوات المصرية والإسرائيلية.