وبدأت أعمال العنف في سيناء في الظهور منذ مطلع العقد السابق بتفجير فنادق سياحية يرتادها إسرائيليون، من دون صدور بيانات رسمية أو مواقف سياسية.
وقال مصدر قبلي، في مقابلة مع "سبوتنيك" إن "الوضع في سيناء كان طوال الوقت مواتياً لخلق الميول المتطرفة ورعايتها وتأطيرها في أطر تنظيمية.. الدولة تعرقلها اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل، ولا وجود لأجهزة أمنية أو اقتصادية هنا وبالتالي تنتشر البطالة بين الشباب، وتلقفتهم الأعمال غير الشرعية".
وأضاف المصدر: "منذ مطلع الألفية الجديدة زادت أعمال تهريب السلاح والمخدرات وتهريب المهاجرين غير الشرعيين، وكل هذا كان يحدث تحت بصر أجهزة الدولة".
جاءت مبايعة جماعة "أنصار بيت المقدس" لقائد تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف باسم (داعش) أبو بكر البغدادي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صادمة بعض الشيء، خاصة مع سرعة قبول الآخر للبيعة وإعلان تحول الاسم إلى "ولاية سيناء في الدولة الإسلامية"، وخروج هذا الإعلان في مقطع دعائي ذي احترافية وجودة تقنية عالية.
وفي العام 2005، نُفذت تفجيرات في مدينة "طابا" السياحية (جنوب شبه جزيرة سيناء)، والكائن فيها معبر حدودي مع اسرائيل، أسفرت عن مقتل 88 شخص، وإصابة 200 آخرين، وتبنت العملية مجموعة تسمي نفسها مجموعة "عبد الله عزام"، التابعة لـ"القاعدة".
وقال الباحث في علم الاجتماع السياسي والمختص في شؤون الجماعات الإسلامية علي الرجّال، لـ"سبوتنيك"، إن "الجماعات المتطرفة موجودة في سيناء منذ فترة طويلة، وكان من الطبيعي في ظل اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل نموها وسطوتها على الأمور، وهنا يمكننا رصد ثلاث جماعات محددة — "أنصار بيت المقدس" و"أكناف بيت المقدس" (الأكناف)، و"أجناد مصر".
ويستطرد الرجّال قائلا: "حتى قبل التغيرات التنظيمية التي وقعت آخر العام الماضي، بانضمام بعض الأطراف إلى "داعش"، يمكننا القول إن الفارق بين "الأكناف" و"أنصار بيت المقدس" من جهة، و"أجناد مصر" من الجهة الأخرى يشبه إلى حد كبير جداً الفارق بين "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا أو باقي جماعات "القاعدة" في العراق".
وفسّر قائلاً إن "الأكناف والأنصار يتبعان خط "داعش"، وبالتالي كان طبيعياً أن تذوب الأولى في الثانية وينضما إلى "داعش" تنظيمياً، فهم يؤمنون بمنطق الاستيلاء على مناطق كاملة، والتمترس فيها بشكل قوي، وإطلاق العمليات الجهادية منها، ومن ثم التوسع والاستيلاء على مناطق أخرى، أما "أجناد مصر" فهي تتبع تكتيكات أيمن الظواهري (زعيم تنظيم "القاعدة") المتعارضة مع آراء البغدادي، وترى أن وجود دولة أو نطاق جغرافي ما يحوي المجاهدين من شأنه تسهيل استهدافهم وجعلهم في مرمى النيران المعادية بسهولة".
وأضاف الرجّال أنه وبناء على ذلك، "قرّرت أجناد مصر أن تخرج عملياتها من التخصص السيناوي، وهو تنفيذ عمليات نوعية مثل تفجير مقار شرطية كبيرة أو تمركزات أمنية، ويضربون في مناطق متفرقة، بحيث يعتمدون في عملهم على العنصر النفسي والمفاجأة".
وفي العام 2005، نُفذت تفجيرات في مدينة "طابا" السياحية (جنوب شبه جزيرة سيناء)، والكائن فيها معبر حدودي مع اسرائيل، أسفرت عن مقتل 88 شخص، وإصابة 200 آخرين، وتبنت العملية مجموعة تسمي نفسها مجموعة "عبد الله عزام"، التابعة لـ"القاعدة".
وقال الباحث في علم الاجتماع السياسي والمختص في شؤون الجماعات الإسلامية علي الرجّال، لـ"سبوتنيك"، إن "الجماعات المتطرفة موجودة في سيناء منذ فترة طويلة، وكان من الطبيعي في ظل اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل نموها وسطوتها على الأمور، وهنا يمكننا رصد ثلاث جماعات محددة — "أنصار بيت المقدس" و"أكناف بيت المقدس" (الأكناف)، و"أجناد مصر".
ويستطرد الرجّال قائلا: "حتى قبل التغيرات التنظيمية التي وقعت آخر العام الماضي، بانضمام بعض الأطراف إلى "داعش"، يمكننا القول إن الفارق بين "الأكناف" و"أنصار بيت المقدس" من جهة، و"أجناد مصر" من الجهة الأخرى يشبه إلى حد كبير جداً الفارق بين "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا أو باقي جماعات "القاعدة" في العراق".
وفسّر قائلاً إن "الأكناف والأنصار يتبعان خط "داعش"، وبالتالي كان طبيعياً أن تذوب الأولى في الثانية وينضما إلى "داعش" تنظيمياً، فهم يؤمنون بمنطق الاستيلاء على مناطق كاملة، والتمترس فيها بشكل قوي، وإطلاق العمليات الجهادية منها، ومن ثم التوسع والاستيلاء على مناطق أخرى، أما "أجناد مصر" فهي تتبع تكتيكات أيمن الظواهري (زعيم تنظيم "القاعدة") المتعارضة مع آراء البغدادي، وترى أن وجود دولة أو نطاق جغرافي ما يحوي المجاهدين من شأنه تسهيل استهدافهم وجعلهم في مرمى النيران المعادية بسهولة".
وأضاف الرجّال أنه وبناء على ذلك، "قرّرت أجناد مصر أن تخرج عملياتها من التخصص السيناوي، وهو تنفيذ عمليات نوعية مثل تفجير مقار شرطية كبيرة أو تمركزات أمنية، ويضربون في مناطق متفرقة، بحيث يعتمدون في عملهم على العنصر النفسي والمفاجأة".