أفاد مصدر صناعي عسكري أن صاروخاً بالستياً جديداً يعرف باسم "أر إس-26 روبيج" (أو "أفانغارد") سيدخل الخدمة العسكرية في النصف الثاني من عام 2015، ثم يبدأ الإنتاج الصناعي لهذه الصواريخ التي ستحل محل صواريخ متقادمة من نوع "توبول" في المستقبل.
وكان الجنرال سيرغي كاراكايف، قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية قد قال، في وقت سابق، إن صواريخ "أر إس-26 " ستباشر مهمتها في عام 2016.
وتملك قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الآن صواريخ "توبول" و"توبول-إس" و"يارس".
ويعتبر صاروخ "أر إس-26 روبيج" شقيقاً متطوراً لصاروخ "أر إس-24 يارس" الذي هو أيضا صاروخ جديد دخل الخدمة في الفترة الأخيرة.
ويستطيع صاروخ "روبيج" أن يحمل 4 رؤوس نووية حرارية مدمرة لكل منها محرك خاص به. وتم تجهيز هذا الصاروخ بـ"نظام المناورة الذكية" لاجتياز الشبكات المضادة للصواريخ وتفادي 35 صاروخاً اعتراضياً في آن واحد.
وينطلق صاروخ "أر إس-26 " من القاذف المتنقل.
وشهد شهر مارس/آذار الماضي انطلاقاً تجريبياً ناجحاً جديداً لصاروخ "أر إس-26" الذي يمثل الرد الروسي على نشر الولايات المتحدة الأمريكية شبكتها المخصصة لاصطياد الصواريخ المهاجمة (أي الدرع الصاروخي) في أوروبا، وهي الشبكة التي تستهدف أولاً صواريخ روسيا.
وعندما تسربت المعلومات عن هذا الصاروخ إلى الخارج في عام 2013، اتهم أعضاء في الكونغرس الأمريكي روسيا بانتهاك اتفاقية حظر الصواريخ المتوسطة والأقل مدى، زاعمين أن صاروخ "أر إس-26" يتمتع بالقدرة على إصابة الأهداف التي تبعد أقل من 5500 كيلومتر عن موقع إطلاقه، وهو ما تحظره الاتفاقية التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ويستطيع "تغطية" أوروبا في زمن قدره 2.5 دقيقة.