وتوقع مراقبو الرحلات في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكنز في ماريلاند، في وقت سابق، أن المركبة التي تتحرك بسرعة تتجاوز 14 ألف كيلومتر في الساعة، ستصطدم بسطح الكوكب قرب القطب الشمالي له الساعة 19.26 بتوقيت غرينتش.
وفي ظل عدم وجود مزيد من الوقود الذي يسمح لها بالمناورة، اندفعت المركبة بفعل جاذبية الشمس لتصطدم بسطح الكوكب. ومن المرجح أن تكون قد تسببت في تكون حفرة قطرها 16 مترا في سطح الكوكب المليء بالأخاديد.
وخلال الأسابيع الأخيرة لها في المدار، كانت المركبة ترسل مزيدا من التفاصيل بشأن أقرب كواكب المجموعة الشمسية من الشمس والذي اتضح أن به بقعا من الثلج في بعض شقوقه رغم موقعه القريب من الشمس.
وأجرت ماسنجر أول دراسات قريبة من الكوكب منذ أن قامت مركبة الفضاء "مارينر — 10" التابعة لـ "ناسا" بالتحليق ثلاث مرات فوق الكوكب في أواسط سبعينات القرن الماضي.
ومن بين أبرز ما توصلت إليه "ماسنجر" الكشف عن عناصر منها البوتاسيوم والكبريت على سطح الكوكب، وهي عناصر متطايرة يفترض أنها تبخرت في ظل درجات الحرارة الهائلة على الكوكب.
وكانت "ماسنجر" قد أكدت وجود ثلوج ومواد أخرى ربما تكون مواد عضوية أصلها الكربون على أخاديد وحفر.