ووصفت المنظمة الوضع الإنساني في اليمن بـ"المتدهور"، خاصة في محافظة تعز في وسط البلاد، حيث تدور معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات موالية لها في مواجهة اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وتقود السعودية على رأس تحالف 9 دول عربية، حملة عسكرية ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم، منذ 26 مارس/ آذار، بهدف منعهم من الزحف صوب جنوب اليمن وإعادة شرعية الرئيس هادي.
وتعبر هذه الحصيلة، التي أعلنتها المنظمة العالمية، عن الأرقام الرسمية التي تتلقاها المنظمة من المنشآت الصحية في اليمن، في حين لا يزال يتعذر نقل العديد من القتلى والجرحى إلى المستشفيات بسبب شراسة القتال، خاصة في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني.
وصدرت الحصيلة بعدما، أعلنت السعودية أن قواتها قتلت، أمس الخميس، عشرات الحوثيين الذين شنوا أول هجوم واسع ضد المملكة منذ بدء الحملة الجوية ضدهم.
وفي تعز، قتل 19 شخصاً وأصيب 91 في 26 أبريل/ نيسان لدى قصف مستشفى "الثورة"، وفق منظمة الصحة العالمية.
وحذرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة ، الجمعة، من أن الطرق كافة، التي تربط صنعاء بمحافظات عدن وتعز والضالع ولحج "يصبح الوصول إليها متعذرا تدريجيا"، ما يجعل عملية نقل الأدوية الضرورية أكثر صعوبة.
وأشارت المنظمة إلى نقص كبير في الأدوية والطواقم الطبية في مناطق تشهد عنفا، لافتة إلى خطر النقص الحاد في المياه النظيفة في أنحاء البلاد كافة.
علاوة على ذلك، تعاني البلاد انقطاعاً متكررا في التيار الكهربائي ونقصاً في الوقود، ما يؤثر أيضا على جهود إيصال المعدات الطبية الضرورية كما على تلحق الضرر بعمل المستشفيات وسيارات الإسعاف.
وأفادت "منظمة الصحة العالمية" بأن السكان يواجهون صعوبات في الوصول إلى المنشآت الصحية في أنحاء اليمن كافة، وحذرت من زيادة حالات الالتهاب الرئوي والإسهال الحاد والملاريا، مشيرة إلى أنها تلقت 44 تحذيرا من احتمال انتشار الأوبئة، بينها التهاب السحايا والحصبة وحمى الضنك.