وأضاف العزي، "أن احتفال روسيا بعيد النصر في 9 مايو/آيار، يحمل طابعا خاصاً لدى الشعب، باعتبار روسيا هي من حطم النازية والفاشية، التي كانت تحاول السيطرة على العالم، وأن الجيش الروسي هو من خلّص أوروبا من النازية، وللشعب الروسي الحق في التفاخر بصناعة المجد الكبير".
وأشار إلى أن الغرب يعمل، ومنذ فترة، على إعادة كتابة التاريخ، واللعب في الأحداث، في محاولة لحرمان روسيا من حقها التاريخي، وسلبها دورها في صناعة التاريخ، وذلك بعرض وجهة نظر مختلفة في قراءة الحدث، خاصة في أوكرانيا وجورجيا، حيث تنمو روح القومية الشوفينية، والعداء لروسيا.
وقال، "إن روسيا دفعت ثمنا باهظاً من أجل تحقيق هذا الانتصار، وأن من حق الشعب الروسي أن يفتخر بما حققه من انتصار عظيم حرر أوروبا والعالم من التطرف".
وأشار إلى أن الغرب يسعى إلى تشوية التاريخ الحقيقي، من خلال استغلال انهيار الاتحاد السوفيتي، وظهور أجيال جديدة لا تعرف الكثير عن تاريخ الحرب.
وأكد أن اعتذار عدد من الدول عن المشاركة في احتفالات أعياد النصر، في 9 مايو/آيار، نتيجة للضغط الأمريكي الكامل للتلاعب في كتابة التاريخ، ويحاول الضغط على ألمانيا، وبولندا، والتشيك، وأوكرانيا، ودول أخرى، في محاولة لقلب المعادلة الفعلية، وتزوير القراءة التاريخية للحرب، وكتابة تاريخ جديد من خلال وجهة النظر السياسية، وليس من واقع التاريخ الحقيقي للأحداث.
ولفت أن الغرب يهدف إلى فرض حصار سياسي واقتصادي على روسيا، وصناعة جدار بين الأوربيين وروسيا، التي يحاول إرهاقها وإبعادها عن الملفات الهامة على الساحة الدولية، وحلحلة قضايا كبيرة تعني المجتمع الدولي، في ظل دعوات بعدم تفرد دولة واحدة بالقرار السياسي الدولي، ومطالب بتعددية قطبية في إدارة شؤون المجتمع الدولي.
ويرى العزي أن عدم مشاركة الدول الغربية في احتفالات النصر بموسكو هو "خطأ كبير"، بينما يذهبون إلى تشكيل تحالف لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لها "أنياب ضاغطة" على أوروبا.