ويشير المحلل إلى أن بلدان أمريكا اللاتينية بدأت بالاحتجاج على سياسات واشنطن و حظرت إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها، وقللت من تبادل الطلاب. ووقفت دول إيطاليا وكوريا الجنوبية وبريطانيا ضد وجود القوات الأمريكية على أراضيها، واحتج الناس عند السفارة الأمريكية في الفلبين وأوكرانيا وجمهورية التشيك.
وقال باين " السفارة الأمريكية في ليبيا لاتزال مغلقة، وكان هناك عملية إجلاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية في اليمن، ومن المتوقع أن تفعل الدول الأخرى مافعلته هذه الدول، وحتى إن كان لدى أمريكا أكبر قوة عسكرية، فإنها لن تستطيع فعل شيء إذا أرادت الأمم والشعوب في جميع أنحاء العالم إنهاء وجودها العسكري على أراضيهم، عدد الدول الغير راضية عن سياسة واشنطن ينمو بسرعة".
ويشير الخبراء إلى أن الرئيس الحالي باراك أوباما لا يزال يتبع سياسة جورج بوش وهي يمكن اعتبار كل ذكر مابين 18 و54 سنة من المتمردين في كل دولة يوجد فيها منظمات إرهابية، أي بعبارة أخرى يجوز للولايات المتحدة في أي وقت شن هجوم عليه، إلى أن تثبت براءته.
وليس الشرق الأوسط فقط من يحتج على سياسة الولايات المتحدة وإنما أوروبا أيضا.
ووفقا للمحلل "العديد من البلدان لا يعجبهم بأن واشنطن تقوم بدور الشرطي العالمي والقاضي والمدعي العام والمحلف في وقت واحد، وتضعف سيطرة الولايات المتحدة على النظام العالمي بعد كل حرب تشنها أمريكا على البلدان الأخرى. إن تزايد دور بريكس في تقديم وجهات نظر اقتصادية وسياسية بديلة دون ضغط من أي دولة أخرى يعد دليلا على كسر الروابط بين أمريكا وبقية العالم".
ويضيف " قبل عدة سنوات اشتهر كتاب المؤلف الأمريكي دايل كارنيجي "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس"، وإن أحداث السنوات الأخيرة تدل على أن قادة الولايات المتحدة لم تقرأ هذا الكتاب، لأن مايفعلونه هو عكس ما كتب عنه كارنيجي، فالولايات المتحدة تكسب الأعداء بدل الأصدقاء".