فقد كتب نائب رئيس تحرير الصحيفة إهيليش بيلالاماري: "لقد عرف العالم الكثير من الإمبراطوريات العظمى، لكن القائمة أقصر بكثير. إنه من الصعب على الدولة أن تصبح قوة عظمى وتحافظ على هذا اللقب، لأن ذلك يتطلب التفوق الساحق على جميع المنافسين".
وجاءت الإمبراطورية الرومانية في أول القائمة. وقد بلغت أوج ازدهارها وقوتها في القرن الثاني. وأفاد المقال: "أحرزت هذه الإمبراطورية تفوقا هائلا على جيرانها، لكن في نهاية المطاف سقطت روما بسبب الحرب الداخلية المستمرة، وضعف الاقتصاد، والاعتماد المفرط على المرتزقة".
تليها الإمبراطورية المغولية التي كانت الأكبر في العالم، بحسب ما ذكرت الصحيفة. وأشارت إلى أنها تمكنت من تحقيق ذلك بفضل التكتيكات المذهلة والتحركات السريعة واستخدام المنجزات التقنية وغيرها، بالإضافة إلى التنظيم السليم والإمدادات، لكن العداوة بين حكامها هددت سيادة الإمبراطورية وانقسمت إلى 4 أجزاء.
واحتلت الإمبراطورية البريطانية المركز الثالث. وقد نمت الامبراطورية بسبب المستعمرات والمؤسسات التجارية. وقد شغلت ربع مساحة اليابسة على الأرض. وأشارت الصحيفة إلى أن خمس سكان الأرض كانوا يعيشون على الأراضي الخاضعة للإمبراطورية البريطانية في ذروة مجدها. وتميزت الإمبراطورية بأسطولها البحري الذي كانت تستخدمه في كل مكان.
وجاء الاتحاد السوفييتي في المركز الرابع. ووفقا لأقوال نائب رئيس التحرير، فإن تطور الاتحاد السوفييتي إلى قوة عظمى كان أمرا لا مفر منه بسبب حجمه الهائل وغناه بالموارد. وذكر أن حجم الاتحاد السوفييتي الكبير كان أساس هذه القوة العظمى، لذلك فقد كانت هزيمة هذا البلد أمرا صعبا في الحرب، الأمر الذي عرفته ألمانيا. كما أن الجيش السوفييتي الضخم كان يمتلك الأسلحة النووية.
وذكر الصحفي الأمريكي أن الاتحاد السوفييتي واصل نموه بسبب هوسه بالقضايا الأمنية، وبهذا الصدد استمر الجيش السوفييتي بتقدمه في محاولة لإبعاد أعدائه قدر الإمكان عن وسط البلاد.
وتختتم القائمة الولايات المتحدة التي برزت بعد الحرب العالمية الثانية. إذ تفوقت الولايات المتحدة عسكريا وتقنيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وأشار بيلالاماري إلى أن جميع القوى العظمى التي عرفها التاريخ انهارت، وغالبا ما حدث ذلك بسبب الأحداث الداخلية، الأمر الذي يجب أن تذكره أعظم القوى في العالم، مهما كان تفوقها الاقتصادي والعسكري.