احتفلت روسيا في 9 مايو/أيار بالذكرى السبعين لإحراز الانتصار على النازية.
ولم تحضر الزعيمة الألمانية العرض العسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة عيد النصر إلا أنها أتت إلى موسكو في 10 مايو لتكرم ذكرى مواطني روسيا الذين قدموا حياتهم فداء من أجل تحرير أوروبا من الطغيان النازي الفاشي، حيث حضرت أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراسيم وضع الزهور على قبر الجندي المجهول في موسكو.
وأجرت ميركل مع بوتين محادثات تركزت على حل المشكلات بين ألمانيا وروسيا في المرحلة الراهنة التي شهدت تدهورا للعلاقات بين روسيا وبلدان العالم الغربي بعد الانقلاب الذي أطاح بالسلطة الشرعية في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا.
وحرص بوتين في حديثه للصحفيين عقب محادثاته مع ميركل على تأكيد أن بلاده لم تحارب الشعب الألماني خلال الحرب العالمية الثانية بل حاربت النظام النازي.
وقال بوتين: "لم تحارب بلادنا ألمانيا بل حاربت ألمانيا النازية. لم نحارب ألمانيا التي هي أولى ضحايا النظام النازي".
ونوه بوتين إلى أن الاتحاد السوفيتي بذل جهدا كبيرا لإنشاء التحالف في أوروبا لمواجهة النظام النازي ولكن مبادرته لم تحظ بتأييد الدول الأوروبية الرئيسية في ذلك الوقت.
وأضاف بوتين أن روسيا تنظر اليوم إلى ألمانيا بأنها "شريك وبلد صديق".
من جانبها قالت ميركل: "سنبقى نأخذ في الاعتبار أن غالبية ضحايا تلك الحرب كانت من نصيب شعوب الاتحاد السوفيتي وجنود الجيش الأحمر".