شهدت مدينة سوتشي الروسية، في 12 مايو/أيار، محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تلتها محادثات بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتناولت المحادثات الروسية الأمريكية من جملة أمور أخرى، الشأن السوري.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي عقب محادثاتهما: "ناقشنا أيضا سبل حل النزاع في سوريا. واتفقنا على أن نواصل، بل نكثف جهود تحقيق العملية التي يجب أن تؤدي إلى تنفيذ الاتفاقات التي يتضمنها بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012".
وأشار لافروف إلى وجود "صلة وثيقة" تربط الأزمة السورية بـ"مشكلة جماعات إرهابية كـ"الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" اللتين اشتد ساعدهما، وتستمران في مد نفوذهما، مهددتين منطقة الشرق الأوسط وما يقع خارج هذه المنطقة. ونعتقد بأن مكافحة هذا الخطر تتطلب تضافر جهود الدول الرئيسية".
وردا على سؤال بشأن سوريا وجهه أحد الصحفيين، قال لافروف: "نرى أنه من الضروري أن يقود السوريون بأنفسهم العملية. ولأن هناك تناقضات داخل مجموعات المعارضة وبينها، فمن الهام بمكان أن يحثهم اللاعبون الخارجيون الذين يملكون نفوذا على هذه الجماعة أو تلك، يحثونهم على بدء المفاوضات على أساس بيان جنيف الصادر في عام 2012 لتنفيذه بشكل كامل".
وأضاف لافروف: "سوف نواصل المناقشات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ومع بلدان المنطقة والدول الأخرى التي بمقدورها تقديم المساعدة في هذه العملية".
وفي ما يخص الأزمة الأوكرانية التي تسببت في المزيد من التوتر في العلاقات الروسية الأمريكية، أكد لافروف خلاف روسيا والولايات المتحدة حول مسببات هذه الأزمة. أما بالنسبة لحلها "فنتفق على ضرورة حل هذه المشكلة بالطرق السلمية من خلال تنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل، والحوار المباشر بين كييف ولوغانسك ودونيتسك".
وأضاف لافروف: "اتفقنا على أن نستخدم نفوذ الولايات المتحدة وروسيا مع طرفي النزاع، لكي نحثهما على التوصل إلى اتفاق".