وقال ستولتنبرغ في افتتاح جلسة لجنة الناتو-أوكرانيا، خلال اجتماع وزراء خارجية الحلف في أنطاليا التركية:"نجتمع اليوم لنؤكد من جديد التزامنا أمام أوكرانيا ودعم وحدة أراضيها وسيادتها ".
وشدد على أن التحالف ملتزم بتسوية الصراع في شرق أوكرانيا " بالوسائل الدبلوماسية ومن خلال الحوار".
وأضاف ستولتنبرغ: "لكننا نرى أن العنف لا يزال مستمرا وتستمر روسيا في دعم القوات الشعبية. ونحن نحث جميع الأطراف على الالتزام بتنفيذ اتفاقات مينسك والسماح لمراقبي منظمة الأمن والتعاون القيام بعملهم، ولروسيا في هذا الصدد مسؤولية خاصة.
وكانت السلطات الأوكرانية، قد بدأت في شهر نيسان /أبريل من العام الماضي عملية عسكرية في "دونباس" ضد السكان المحليين الغاضبين من انقلاب السلطة في كييف، ووفقاً لأحدث تقارير هيئة الأمم المتحدة فقد تجاوز عدد ضحايا الصراع 6000 ضحية من السكان المدنيين.
وتتهم أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، موسكو، بالتدخل في شؤون أوكرانيا، وتنفي روسيا هذه الاتهامات وتصفها بالغير مقبولة، وذكرت موسكو مرارا أنها ليست طرفا في النزاع وغير مشاركة بالأحداث في جنوب شرق البلاد، وهي مهتمة بأن تتغلب أوكرانيا على الأزمة السياسية والاقتصادية بالطرق السلمية.
وبحثت تسوية الأزمة الأوكرانية خلال العديد من الجلسات، وضمن مباحثات مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في مينسك، بوساطة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي اتخذت منذ أيلول /سبتمبر الماضي 3 وثائق مشتركة تحدد الخطوات الرامية للحد من تصاعد النزاع.
وتلزم الوثيقة الأخيرة التي تم التوقيع عليها في مينسك، يوم 12 فبراير /شباط الفائت، طرفي النزاع بوقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة وإنشاء منطقة أمنة وإلزام السلطات الأوكرانية الدخول في الحوار المباشر مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين بشأن المسائل المختلفة، ومنها: إجراء الانتخابات المحلي في إقليم دونباس، وإدخال التعديلات في الدستور الأوكراني تفترض لا مركزية السلطة، وتثبيت الوضع الخاص "لبعض المناطق في مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك" في التشريع.
هذا وتمكن أعضاء مجموعة الاتصال خلال لقائهم الأخير في مينسك، في 6 أيار/ مايو من تشكيل 4 مجموعات العمل الفرعية المعنية بجوانب محددة لعملية لجم تصعيد النزاع. ومن المرتقب أن تبدأ هذه المجموعات الفرعية عملها في منتصف شهر أيار /مايو الحالي.