وأضاف موسى خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى الاعلام العربي المنعقد بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، الخميس، تحت عنوان " التحولات السياسية في المنطقة" أن العالم يتغير ولكن لا يجب أن يكون ذلك من خلال الفوضى الخلاقة، متسائلا "هل تريد الدول العربية أن تكرر الأخطاء التي حدثت في القرن الماضي، وإذا كان العكس فيجب علينا تغيير أنفسنا والسير في الاتجاه الصحيح".
وأشار إلى أن هناك أخطاء في المجتمعات العربية وفي إدارة الحكم في بعض الدول العربية وهناك تأثير خارجي تسبب في الوضع الراهن، أدت إلى تغيرات جوهرية، والعالم يحتفل بمرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو التي وُقعت عام 1916، ورسّمت الحدود العربية، وهناك من المحللين من يرى حتمية التغيير بعد مرور كل هذه الفترة الطويلة.
ويرى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن "تنظيم الدولة الإسلامية" لا يعدو كونه "سحابة داكنة" في الحاضر العربي ولن تستمر طويلاً، موضحاً "تلك الجماعات ما هي إلا ردود فعل ناتجة عن الجهل الذي أستمر لسنوات، وسوء الحكم الذي كرّس للفرقة والعنصرية والشحن المذهبي ولن تتمكن من تشكيل دولة، فهذا يعارض منطق القرن الواحد والعشرين، فنحن عالم عربي واحد يجب أن نتعايش مع بعض رغم اختلاف الدين والمذهب والعرق".
وحول الازمة السورية والليبية شدد موسى على ضرورة تفعيل الجهود عربية في كل من سورية وليبيا لمنع الانهيار الشامل، مؤكدا أن الحل يجب أن يكون عربياً.