وقال شخص يدعى عدنان أبو الوليد الصحراوي في التسجيل الذي بث، الخميس، باللغة العربية، إن "جماعة (المرابطون) تعلن بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي، لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف".
كان الصحراوي يرأس مجلس "شورى التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا قبل اندماجها مع "كتيبة الملثمين"، وهو أحد مؤسسي هذه الجماعة التي أُعلن عنها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011، إثر قيامها باختطاف رهائن غربيين من مخيم الرابوني في الصحراء الغربية.
وبرز اسم التنظيم في أعقاب الإفراج عن الجهاديين المتهمين بالانضمام لتنظيم "القاعدة"، خاصة بعد إعلان الاندماج بين تنظيمي "التوحيد والجهاد" و"الملثمين" في عام 2013.
ومنذ ذلك الحين، تبنى التنظيم عدداً من العمليات الإرهابية، كان أبرزها تنفيذه للعملية الإرهابية في باماكو عاصمة مالي، في 7 مارس/ آذار الماضي، التي أسفرت عن مقتل خمسة (ثلاثة ماليين وفرنسي وبلجيكي)، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين.
وشهدت مالي مواجهات مفتوحة بين التنظيم والجيش الفرنسي، كان أبرز علاماتها إعلان فرنسا في 11 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي مقتل القيادي في الجماعة أحمد تليمسي، أثناء عملية أمنية أسفرت عن مقتل عشرات من المسلحين.
وبرز اسم التنظيم الإرهابي لاحقاً، وقت قيادة الجزائري مختار بلمختار عندما تبنى هجوماً على مسيرة تضامنية مع صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية، في مالي وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 12 شخصاً.
ويعتبر أبو الوليد، الذي أعلن بث التسجيل الصوتي لمبايعة "المرابطون"، لـ"داعش"، مسؤولا مباشراً عن "اعتداء تمنراست" في الجزائر، الذي خلف وراءه 23 جريحا، وهو أيضا من أعلن إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي بعد خطفه من قنصلية بلاده في غاو في مالي.
ينشط تنظيم "المرابطون" الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء، وينفذ في الآونة الأخيرة هجمات على مواقع الجيش المالي، كما هاجم القوات الفرنسية التي شاركت في حربها على الجماعات الإرهابية في شمال مالي. ويتزعم التنظيم الجزائري، مختار بلمختار، الذي يعد مدبراً لعملية احتجاز شهيرة في موقع "عين أمناس" للنفط، جنوبي الجزائر في يناير/ كانون الثاني 2013.
وتولى مختار بلمختار خلال العقدين الأخيرين قيادة تنظيمات جهادية عدة ومتناسلة، حيث كان "أميراً لمنطقة الصحراء" في "الجماعة الإسلامية المسلحة" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وأميراً لـ"كتيبة الملثمين" في تنظيم ما يسمى بـ"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهو مؤسس "كتيبة الموقعون بالدماء".