وأشار بونتشوك إلى أن نتائج هذه المشاورات ستصدر في نهاية شهر مايو/أيار الجاري، على ضوء تفاهمات توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند.
وفي غضون ذلك، كتبت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر، اليوم الجمعة، تقول إن فرنسا سلمت مقترحاتها إلى الجانب الروسي حول فسخ عقد توريد حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال" للأسطول البحري الروسي.
وقالت الصحيفة، استنادا إلى مصادرها في مجال تعاون روسيا العسكري التقني مع الدول الأجنبية، إن المقترحات المذكورة تنص على أن تعيد فرنسا مبلغا قدره 785 مليون يورو دفعته روسيا لها مقدما، بعد إعطاء الأخيرة إذنا مكتوبا يسمح ببيع السفينتين إلى أي طرف ثالث دون تحفظات.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو لا توافق على هذا العرض الفرنسي، إذ أن الجانب الروسي يقيّم نفقاته وخسائره بسبب إلغاء الصفقة مع باريس بما يقارب 1.163 مليار يورو، كما لا تنوي موسكو إعطاء أي ترخيص لإعادة تصدير حاملتي المروحيات قبل حصولها على المبلغ المذكور.
وأوضحت المصادر أن موسكو تطالب بإعادة الأموال التي أنفقت على تدريب طواقمها، وإنشاء البنى التحتية لمرابطة حاملتي المروحيات في فلاديفوستوك، وكذلك الأعمال الخاصة بإنتاج مروحيات من نوع "كا — 52ك" خصوصا لحاملتي المروحيات "ميسترال".
يذكر أن شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية المتخصصة في تجارة الأسلحة والتقنيات الحربية عقدت صفقة توريد حاملتي طائرات من نوع "ميسترال" مع الشركة الفرنسية "دي أن إس/ إس تي إيكس" في عام 2011. وكان من المقرر تسليم أول حاملة طائرات "فلاديفوستوك" إلى روسيا في أواخر عام 2014، والثانية في عام 2015، إلا أن باريس علقت في سبتمبر/أيلول الماضي، تسليم موسكو حاملتي الطائرات على خلفية الأزمة في أوكرانيا. وتنتظر روسيا من فرنسا، إما أن تسلم حاملتي الطائرات أو تقوم بإرجاع ما تم دفعه لها.
فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتصف شهر نيسان/أبريل السابق، أن رفض فرنسا تسليم هاتين السفينتين لروسيا ليس له أي أهمية بالنسبة للقدرة الدفاعية الروسية، وأن روسيا ترغب فقط بتعويض الخسائر التي تكبدتها من خلال هذه الصفقة.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند قد بحثا، في نهاية أبريل/نيسان الماضي، قضية توريد حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" إلى روسيا، وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه لا توجد أية مشاكل "في هذه المسألة "، موضحا في وقت لاحق، أن الجانبين اتفقا على أن باريس ستعيد إلى روسيا ثمن السفينتين في حال رفضت فرنسا تسليمهما لموسكو.